أكد نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن المهندس الأسير محمد خليل محمد الحلبي ( أبو خليل ) المعتقل في سجن ريمون الإسرائيلي لا يزال يقف مقيدا شامخا في باحات المحاكم الصورية الهزلية الإسرائيلية للمرة السابعة والعشرين على التوالي في أطول محاكمة عنصرية يعرفها التاريخ حيث بلغ عدد المحاكمات التي تعرض لها بوقوفه مقيدا بمحكمة بئر السبع يوم الأحد الموافق 8 / 9 / 2019 إلى 127 محاكمة منذ اعتقاله على يد الاحتلال الإسرائيلي في معبر بيت حانون في 15 / 6 / 2016 في محاولات إسرائيلية بائسة لانتزاع اعترافات بتهم كاذبة وجهتها له دولة الاحتلال الإسرائيلي وللنيل والتلاعب بمشاعر الأسير وذويه من جانب آخر .
وأوضح الوحيدي أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت باعتقال المواطن الفلسطيني ومدير مؤسسة الرؤية العالمية محمد خليل الحلبي في معبر بيت حانون بشمال قطاع غزة أثناء عودته من مدينة القدس وتم تحويله للتوقيف والتحقيق بحجج وذرائع وتهم هزلية عنصرية كاذبة لتصبح الحواجز العسكرية الإسرائيلية مصيدة للفلسطينيين المسافرين والمرضى والجرحى والموظفين في المؤسسات المحلية والدولية .
وأفاد أن الأسير محمد خليل محمد الحلبي من مواليد 2 / 4 / 1978 ويُعيل خمسة من الأبناء 4 ذكور + طفلة وأصغرهم فارس وعمره لا يتجاوز 3 سنوات وكان الأسير يعمل في مؤسسة الرؤيا العالمية مبينا أن 127 محاكمة جرت للأسير محمد الحلبي قد أثرت عليه بشكل خطير حيث القيد من اليدين والقدمين وتعصيب العينين في تلك السيارة الحديدية ( البوسطة ) التي باتت كابوسا يؤرق الأسرى وخاصة المرضى والتي تقتاد الأسرى من السجون والزنازين المعتمة وعذاباتها إلى عذابات أخرى في الطريق إلى مكان المحاكمة الذي ربما يستغرق الوصول إليه يوما أو أكثر فلا رحمة فيها لجسد منهك أو مريض كان طفلا أو امرأة أو مُسِناً .
ودعا نشأت الوحيدي المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمجلس الدولي لحقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر للعودة إلى الوهج التاريخي والإنساني في إلزام دولة الاحتلال الإسرائيلي باحترام حقوق الإنسان وحق الفلسطينيين في التنقل والسفر من منطقة إلى أخرى في بلدهم بعيدا عن أنياب الغول الإسرائيلي والضغط من أجل
إطلاق سراح المهندس الحلبي مستصرخا ضمير العالم والمؤسسات الدولية وعلى رأسها مؤسسة الرؤيا العالمية من أجل توفير الحماية للموظفين الفلسطينيين وإلزام الاحتلال الإسرائيلي بالإفراج عن الأسير الحلبي وتعويضهم عن الضرر الجسدي والمادي والنفسي الذي لحق بهم وبذويهم .
وكشف ، أن الأسير محمد الحلبي ينتظر محاكمات إسرائيلية عنصرية أخرى في 22 أكتوبر 2019 وفي 22 أكتوبر 2019 وفي 27 أكتوبر 2019 لانتزاع اعترافات كاذبة في انتهاك إسرائيلي خطير لحقوق الإنسان وما تنص عليه الإتفاقيات الدولية ومحاولات عنصرية لفصل قضية الأسير عن مؤسسة الرؤيا العالمية وخداع المؤسسات الدولية بإثارة الشكوك في موظفيها الفلسطينيين .
وشدد على دور المجتمع الدولي والإنساني والأمم المتحدة في توفير حماية للفلسطينيين من ماكينة العنصرية والإرهاب الصهيوني مؤكدا أن مكان الأسير الفلسطيني هو على منصة القضاء والسجان الإسرائيلي في قفص الإتهام والمحاكمة كون الأسرى الفلسطينيين هم مقاتلو حرية وكرامة واستقلال .