أصدر مركز الأبحاث في منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الأحد، نسخة خاصة من مجلة "شؤون فلسطينية"، ضمت العددين 275 و276 من أعداد المجلة.
وأشار رئيس تحرير المجلة أحمد عزم إلى أن المجلة حددت الملف الاقتصادي كمحور للعدد المزدوج، ركز على قراءة للتنمية والاقتصاد السياسي تحت الاحتلال في فلسطين في ظل المشاريع الأميركية القائمة على قراءات اقتصادية قاصرة ومحدودة.
وضم العدد تسع عشرة مادة، تنوعت بين دراسات وأوراق ومقالات ومراجعات، جاء فيه ورقة بعنوان "خنق الاقتصاد الفلسطيني عبر مصادرة أموال الضرائب" لعقل صلاح، الى جانب دراسة إكرام عمر عن توسعة المصادرة والاستيطان في المناطق (ج)، فيما تناول رائد حلس في دراسته أثر الحصار على الاقتصاد في قطاع غزة، بالإضافة لدراسة كل من أحمد عزم وأحمد أسعد، في سياسات الاحتلال عن طريق اغراء شرائح فلسطينية معينة، لقبول السيادة الاسرائيلية على الضفة الغربية، وترويج المستوطنات، والاقتصاد الاسرائيلي كمكان عمل مناسب لخريجي الجامعات الفلسطينية والعمال أيضاً، بينما تناولت أماني محفوظ في دراستها ترويج تقديم مساعدات مشروطة للتعليم والمراكز الثقافية والمجتمعية في القدس المحتلة، وعالجت دراسة عوض مسحل اعادة تفعيل وتوسيع دور الادارة المدنية للاحتلال العسكري الاسرائيلي، مع تقليص دور وحضور السلطة الوطنية.
اما دراستا المساعدات الاقتصادية والدولية والعربية لمازن العجلة، والتنمية الاقتصادية المحلية لعبد الغني سلامة، فشكلتا جزءا من تتبع البدائل الممكنة وخطط الرد الاقتصادية التنفيذية على السياسات الاميركية الإسرائيلية.
وتضمن هذا العدد عشر مراجعات، ثمان منها مختصرة، واثنتان موسعتان، اذ تناولت رنيم العزة في المراجعة الأولى تقرير مؤتمر الامم المتحدة للتجارة والتنمية عن "كلفة الاحتلال على الشعب الفلسطيني"، بينما كانت المراجعة الثانية لحسام أبو النصر عن كتاب أباهر السقا "غزة: التاريخ الاجتماعي تحت الاستعمار البريطاني".
وأضيف باب جديد للمجلة بعنوان "أنثولوجيا" يراجع دراسات ومقالات سابقة تتناول موضوع ملف العدد، اذ استرجع عدنان ملحم ما قدم في المجلة سابقا من أوراق حول "الحلول الاقتصادية" للقضية الفلسطينية.
كما قدم هذا العدد بابا جديدا بعنوان "صورة قلمية" أعدته لارا كنعان عن سيرة رجل الاقتصاد والتنمية الراحل عبد المحسن قطّان.
وحفاظا على باب الدراسات التاريخية، تنشر المجلة دراسة موسعة نسبياً للأكاديمي الفلسطيني الراحل سميح حمودة، كان قد أرسلها سابقا للنشر في المجلة وهي عن مدينة البيرة في عهد الانتداب البريطاني.
وجاء باب متابعات بتحليل لثلاث محطات انتخابية وانعكاساتها الفلسطينية، وهي متابعة أنطوان شلحت حول الانتخابات الاسرائيلية، والانتخابات البرازيلية في قراءة من أيمن يوسف، والاسترالية ليوسف الريماوي. كما تضمن باب متابعات قراءة تحليلية أعدتها عبير النجار حول استخدام الادارة الاميركية لمنصات التواصل الاجتماعي، لا سيما "تويتر" في التعليق على الشأن الفلسطيني.
ويقع العدد في 307 صفحات، ومتوفر في المكتبات التالية (دار الفكر، دار الرعاة، الشروق، الجعبة، ومركز الابحاث).
من جانبه، أشار مدير عام المركز منتصر جرار الى ان مجلس الادارة والطواقم العاملة أخذت على عاتقها استعادة دور المركز الريادي كحاضنة فكرية وطنية ومؤسسة بحثية رائدة تقدم انتاجاتها البحثية والسياساتية لصانع القرار والباحث والمهتم بالشأن الوطني، مشيرا الى ان المركز يعمل على ثلاثة برامج وهي برنامج الابحاث والنشر وبرنامج السياسات العامة وبرنامج المؤتمرات واللقاءات الفكرية. وكشف جرار عن ان المركز يعكف على الاعداد لمؤتمره السنوي الثاني، مستندا على التفاعل الكبير والنجاح الذي واكب المؤتمر الاول العام الماضي.