صدر مؤخرا كتاب "المرابطات ودورهن السياسي والديني في الحرم الشريف" للباحث علي الأعور.
يتناول الكتاب الصادر عن وكالة فرنسا للنشر– كندا- مونتريال، باللغة الانجليزية، دور المرابطات اللواتي سطرن بنضالهن انبل ظاهرة نسوية في تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية، ويتوزع على عدة محاور:
المحور الأول: يتناول المنهجية التي تم الاعتماد عليها في تأليف هذا الكتاب والتي تقوم بشكل مباشر على المقابلات الشخصية والمصورة مع القيادات الإسلامية في المسجد الأقصى المبارك ودائرة الأوقاف الإسلامية والمرابطين والمرابطات. وكان عدد المقابلات 60 مقابلة منها 40 مقابلة مع المرابطات وقيادة المرابطات.
ويتناول المحور الثاني الرواية الفلسطينية الإسلامية والعلاقة التي تربط الفلسطينيين بالمسجد الأقصى المبارك، وكذلك الرواية اليهودية المستمدة من نصوص التوراة والتي تمنع اليهود من دخول المسجد الأقصى المبارك، وفتاوى مكتوبة للحاخامات اليهود تمنع اليهود من دخول المسجد الأقصى المبارك. بينما تناول المحور الثالث نشأة الحركة النسوية الفلسطينية ونضالها ضد الفترة الكولونيالية مشتركة بذلك مع الحركة النسوية في الهند ومصر وسوريا والعراق بداية من عام 1920، وحتى الانتفاضة الأولى، ودور الحركة النسوية الفلسطينية في تأسيس اتحاد لجان المرأة الفلسطينية بداية من طرب عبد الهادي مرورا بفاطمة برناوي، وليلى خالد، والشهيدة دلال المغربي، ووصولا الى اتحاد لجان المرأة وتأسيسه من قبل المناضلة زهيرة كمال، والمرحومة ربيحة ذياب.
وتناول المحور الرابع، دور المرابطات السياسي والاجتماعي والديني في الحرم الشريف لمنع الجماعات اليهودية من السيطرة على المسجد الأقصى المبارك ورسالة المرابطات– الأقصى في خطر. والرسالة الثانية لن يقسم- وأصبحت حركة المرابطات قوة سياسية تحرك الشارع الفلسطيني للتصدي للمحاولات الإسرائيلية في تغيير الوضع القائم والوضع القانوني للمسجد الأقصى المبارك.
المحور الخامس من الكتاب، تناول الاستنتاجات والحلول المقترحة لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني على المسجد الأقصى المبارك، واهمية قرارات منظمة اليونسكو التي اكدت الهوية الإسلامية والهوية الفلسطينية للقدس بشكل عام والمسجد الأقصى بشكل خاص، ومن هنا جاءت أهمية الكتاب باللغة الإنجليزية لإيصال رسالة الى الجمهور في أوروبا والولايات المتحدة الاميركية والجمهور الإسرائيلي للتعرف على الحقائق التاريخية التي تنفي مزاعم اليهود في المسجد الأقصى وبالتالي أهمية الكتاب لصانعي القرار في العالم والشرق الأوسط والسلطة الفلسطينية، خاصة وزارة الخارجية واللجنة الوطنية للثقافة والعلوم للوقوف على الوثائق والحقائق التي تؤكد الهوية الإسلامية والفلسطينية للمسجد الأقصى من خلال الملاحق التي قدمتها في الكتاب