أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن 6 أسرى فلسطينيين يواصلون اضرابهم المفتوح عن الطعام احتجاجاً على استمرار اعتقالهم الإداري، اثنين منهم تجاوز اضرابه الشهرين وسط تراجع مستمر وخطير على وضعهم الصحي، وقد يستشهد احدهم في أي لحظة .
مدير المركز الباحث رياض الاشقر أوضح بان أقدم الأسرى المضربين واكثرهم خطورة على حياته الأسير المريض "أحمد عبد الكريم غنام" (42 عاما) من الخليل، كونه كان يعانى سابقاً من مرض السرطان في الدم، ويخشى من عوده المرض له مرة اخرى نتيجة الظروف السيئة التي يعيشها في سجون الاحتلال مع استمرار الاضراب ، وخاصة أنه يعانى من ضعف المناعة.
وقد دخل اضراب الأسير "غنام" يومه 64 على التوالي، ويقبع في مستشفى الرملة في ظروف قاسية، ويعانى من هبوط بنسبة السكر في الدم، ومصاب بآلام حادة ومستمرة في انحاء جسده، ودوار في رأسه، ونقص وزنه 20 كيلو جرام، ولا يستطيع الوقوف على قدميه.
بينما يخوض الأسير "سلطان أحمد خلف" (38 عاماً)، من جنين، اضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ 60 يوماً بعد اصدار امر ادارى بحقه، وكان أعيد اعتقاله في 8/7/2019، وسبق ان قضى 4 سنوات في سجون الاحتلال، وتراجع وضعه الصحي الى حد كبير واضطر الاحتلال مؤخراً لنقله الى مستشفى كابلان نظراً للتدهور المستمر والخطير في حالته الصحية والأسير "خلف" لا يزال مستمراً في رفض تناول الملح أو السكر والفحوصات الطبية والمدعمات، حيث حاول الطبيب إجراء الفحص له إلا أنه امتنع عن ذلك حتى تستجيب سلطات الاحتلال لطلبه بإنهاء اعتقاله الإداري والحرية.
ويعاني من أوجاع شديدة في كل أنحاء جسده، وصداع دائم، وضغط على صدره من الناحية اليسرى، وعدم قدرته عن القيام أو الجلوس، وصعوبة في الحركة، كما يعاني من هزال وضعف عام في جسده، وعدم قدرته على الكلام، هذا بالإضافة إلى الدوخة المستمرة، ونقص كبير في وزنه وصل الى 17كيلو .
واضاف الأشقر بأن القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأسير "طارق حسين قعدان" (46عامًا) من مدينة جنين يواصل اضرابه المفتوح منذ 47 يوماً متتالية، رفضاً للاعتقال الإداري بحقه، وكان اعيد اعتقاله في فبراير الماضي وصدر بحقه قرار اعتقال ادارى لمدة 6 شهور، هو أسير سابق امضى ما يقارب 15 عام في سجون الاحتلال، وحالته الصحية متردية وهناك خطورة على حياته، ونقص وزنه 13 كيلو جرام، ويعانى من صداع مستمر ودوخه والام في كل انحاء جسده، ولا يقوى على الحراك .
و الأسير "اسماعيل أحمد علي" (30 عاماً) من بلدة أبو ديس بالقدس يخوض اضراب عن الطعام منذ 54 يوماً متتالية احتجاجاً على اعتقاله الاداري، وهو أسير سابق امضى 7 سنوات في سجون الاحتلال واعيد اعتقاله في يناير من العام الحالي وتم تحويله للاعتقال الإداري ويقبع حاليا في مستشفى “الرملة”، بحالة صحية صعبة نتيجة الاضراب، ويمنع الاحتلال عائلته من زيارته منذ خوضه الاضراب، وقد فقد 15 كيلو من وزنه، ويعاني من أوجاع في المفاصل وضعف في عضلة القلب والام في الكلى.
واوضح الأشقر بأن الأسير "ناصر زيدان الجدع" (31 عاماً) من محافظة جنين، يخوض اضراب عن الطعام منذ 40 يوماً متتالية، وهو أسير محرر أعيد اعتقاله في 4/7/2019، وبعد أيام أصدرت بحقه قرار اعتقال ادارى لمدة 6 شهور دون تهمه الامر الذى دفعه للدخول في اضراب،
ويقبع الأسير "الجدع" حالياً في زنازين عزل معتقل "نيتسان الرملة وطرأ تراجع على صحته، خلال الأسبوع الماضي وبدء يتعرض لنوبات من الاغماء و تقيؤ متواصل، ودوخة مستمرة ، ورغم ذلك يرفض اجراء الفحوصات الطبية ويقاطع عيادة السجن حتى تحقيق مطلبه .
و الأسير" ثائر يوسف حمدان" (21عاماً) من رام الله، يخوض اضراب منذ 35 يوماً احتجاجاً على اعتقاله الإداري المتواصل، حيث انه أسير محرر أعيد اعتقاله في 16/7/2018 ، وحول الى الإداري وجدد له 3 مرات متتالية، مما دفعه للدخول في اضراب عن الطعام، ويعانى من الام شديدة في كل انحاء جسمه ودوار مستمر ونقص وزنه 12 كيلو جرام.
وحمَّل "مركز أسرى فلسطين" سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة وسلامه الأسرى المضربين، حيث وصلت حاله بعضهم الى حد الخطورة القصوى، ولا زال الاحتلال يرفض الاستجابة لمطالبهم العادلة بتحديد سقف لاعتقالهم الإداري، كما طالب المؤسسات الحقوقية الدولية بضرورة التدخل العاجل للضغط على الاحتلال لإنقاذ الاسرى المضربين من خطر الموت، والعمل على وقف سياسة الاعتقال الإداري التعسفية التي تدفع الأسرى لخوض الاضرابات مما يشكل خطورة على حياتهم.