منذ تخرجي وأنا أحلم بأن أحصل على عمل أجسد به ما تعلمته، في كل مرة كنت أصدم بطلب شهادة خبرة حتى شاهدت إعلان بعنوان " Hands on training " ، جذبني ووجدت فيه فرصة ذهبية وكمدخل لي إلى سوق العمل " بهذه الجملة بدأت الخريجة حنين أبو شعير حديثها .
الخريجة ذات الأربعة وعشرين عامًا خريجة من جامعة دمشق كلية " هندسة معلومات " كل ما كانت تحلم به أن تحصل على فرصة عمل، وأن تحول دراستها الأكاديمية إلى واقع ملموس .
ولكنها لم تجد أي فرصة للعمل " جميع من كنت أقدم لهم من مؤسسات كانت تشترط وجود سنوات خبرة ومشاريع عملت بها وطبقت ما تعلمته بالجامعة أي نماذج لعملي وأنا لم يكن لدي هذا الأمر، وهذا ما وجدته في الإعلان الذي أطلقته مؤسسة وب كم تكنلوجي بالشراكة مع الاتحاد العام لشركات التكنلوجيا "بيتا ".
مشروع خريجات
فقد كانت حنين ضمن خمس خريجات نجحن في الحصول على فرصة تدريب خريجات في مجال المواقع باستخدام PHP Laravel ، وعن هذه التدريب قالت:" بعد أن تم اختياري في التدريب بدأت رحلة التدريب، وكان يدربنا المهندس محمد أبو طبيخ الذي أعطانا كل وقته وجهده، بدأ بتعليمنا الأساسيات وهكذا تدرجنا خطوة خطوة إلى أن وصلنا في النهاية إلى أنجاز مشروع متكامل جاهز للتسويق."
كما تم تدريبهم من خلال المهندسة مجدولين أبو شعير وهي المدير التنفيذي لشركة وب كم تكنلوجيا على مجموعة من المهارات منها " مهارات التحليل والتعامل مع الزبائن، والإدارة الصحيحة للمشروع منذ لحظة مراسلة الزبون للشركة حتى التسليم النهائي، والعمل تحت الضغط، وتصليح التعديل والمتابعة مع الزبون".
وتضيف حنين :"كانت تجربة مميزة تعرفت على الزبائن وكيفية التعامل معهم، وتحليل متطلباتهم والعمل عليها، مواجهة المشاكل وحلها والأهم هو العمل كفريق لإنجاح المشروع، في نهاية التدريب أرتفع مستوى قدراتي على التواصل والعمل ضمن فريق بالإضافة إلى مهاراتي التقنية، مما رفع من فرصتي في الحصول على وظائف، وأصبح لدي مشروع لعرضة على أصحاب العمل".
فرصة للطالبات
هبة محمود أيضًا ممن حالفها الحظ بأن تكون ضمن المشروع ورغم أنها مازالت طالبة في فصلها الأخير تخصص تكنولوجيا المعلومات في جامعة الأزهر، إلا أنها تشجعت حتى تتعلم وتكون مستعدة لسوق العمل بعد تخرجها مباشرة من الجامعة .
وعن تجربتها قالت :" من خلال تجربتي في تدريب في مجال برمجة مواقع الويب باستخدام Laravel في شركة وب كم تكنولوجي، تمت تأسيس مهارتي في Laravel ، فقد بدأ معنا المدرب من الصفر ولكن سرعان ما تم تسليمنا مهام عمل وتطبيق ما تعلمناه على مشروع فعلي".
لم يتم توزيع المهام وانتظار النتائج بل " تابع معنا المدرب بإسداء النصيحة وتصليح الأخطار أو وارشادنا لطريقة العمل الصحيحة في المشروع أو في البرنامج، وهذا ما ميز التدرب فلم يكن مجرد تدريب بل كان واقع لعمل تحت الضغط والمهام، فكان الجو المناسب والملائم لبيئة العمل وتم تطبيق المهارة على أعمال فعلية واقعية عائدة للشركة، كما تم تعزيز روح الفريق والعمل الجماعي لدي".
التدريب وأثاره
ومن جانبه يجد المهندس محمد أبو طبيخ من وب كم تكنلوجي أن التدريب له أهمية كبيرة في العصر الذي نعيش فيه، سيما إن التطور التكنولوجي والعلمي بات سريعاً بحيث أننا باستمرار بحاجة لتعلم مهارات وعلوم جديدة، وهذا ما توجهت له إدارة شركة وب كم تكنلوجيا بحيث حاولت أن تساعد الخريجين على اثبات أنفسهم وتطبيق ما تم تدريبهم عليه في الجامعات لاثبات أنفسهم بمشاريع حقيقة.
ويجد أن الكثير " يستهزؤون بمهارات الخريجين الجدد ويكتفون بالتحدث عن ضعف مستواهم وهذا أسلوب غير بناء وغير جيد، فقد قمنا خلال الأربع سنوات السابقة بتدريب عدد من الخريج، فأكتشفنا أن لديهم قدرات عظيمة ويفيدون العمل كثيرًا، ولديهم قدر من الولاء للمؤسسة التي منحتهم فرص التدريب، وهم أنفسهم أصبح لديهم تطلعات مستقبلية للعمل، فنحن لا نعطي معلمات كثيرة بقدر إعطاء مهام وتطبيق ما تعلموه في الجامعات أو نحثهم على البحث عن المعلومات ".
ويتابع :" الخريج يكون متميز جدًا، ولكنه ينقصه الخبرة وتطبيق ما تعلمة على أرض الواقع، وذلك في مجال تطوير الويب ، بشكل خاص بمشاريع موجودة وحقيقة ليكون لهم نموذج للاطلاع عليه من قبل أصحاب المؤسسات أو من يطلبون موظفين مبرمجين وهنا ما حولنا تقديمة للخريج من خلال هذا المشروع مع "بيتا" ".
ونوه أبو طبيخ إلى أن الخريجات الخمسة أستطعن أن يعمل في أحد الأعمال والمشاريع لشركة في السعودية حيث تم التركيز في تدريبها على استخدام وصقل المهارات اللازمة مثل agile , scrum ، وأيضا ركزت على Laravel و vue ،وإدارة المشاكل البرمجية، والتعرف على المعاير التي يتم التوافق عليها في قطاع تكنلوجيا المعلومات، ليصبحن قادرات على إنجاز إي مهمة توكل لها مهما بلغت صعوبتها في هذا المجال .
وينصح المدرب الخريجين بصفة عامة ومن يرغب في تطوير مهاراته أن يزيد من عملية البحث في هذا المجال فهو متطور وفي كل يوم يظهر هناك شيء جديد، كذلك الاهتمام باللغة الإنجليزية بشكل خاص كونه أساس العمل، ولعمل على مشاريع صغيرة في بداية مشواره للوصل إلى المشاريع الكبيرة حتى يكون له نموذج لتقدميه.
وأشار إلى أن التدريب ممول منGIZ وبالتعاون مع اتحاد شركات تكنولوجيا المعلومات حيث انجز مشروع خلال فترة التدريب فيه ليعتبر من المشاريع المهمة في الشركة، كذلك هو انجاز كبير للخريج لفد زاد من قدرتهم في تطويره وإنجازه وعرضه على أصحابه وتعديل الأخطاء الموجودة أو التعديل حسب رؤية صاحب المشروع أو الموقع.