أعاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، التأكيد على إعلانه الأسبوع الماضي، أنه سيمضي بخطة "فرض السيادة الإسرائيلية"، على غور الأردن، وشمال البحر الميت، ولاحقا مستوطنات الضفة الغربية، بعد الانتخابات المقررة الثلاثاء، حسبما نقلت عنه القناة 12 العبرية.
وفي بداية الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية التي عقدت في غور الأردن، عرض نتنياهو، خطة لإقامة مستوطنة جديدة في المنطقة باسم "مفوؤوت يريحو"، كخطوة لشرعنة مستوطنة بالاسم ذاته مقامة منذ 1993، وحصلت خطته على موافقة مجلس وزرائه.
وقررت الحكومة الإسرائيلية تكليف وزارة الجيش بالقيام بالإجراءات المطلوبة لإقامة المستوطنة الجديدة، ووزارة المالية بتوفير الموارد المالية اللازمة لتنفيذ ذلك.
وعن خطته لضم منطقة غور الأردن، وشمال البحر الميت لإسرائيل، قال نتنياهو، في جلسة حكومته، "تعهدت بذلك في الأيام السابقة، وأنا فخور بإقامة هذه المستوطنة اليوم، ففرض السيادة الإسرائيلية يضمن بقاء الجيش هنا إلى الأبد، لتكون إسرائيل ذات عمق وتفوق استراتيجيين".
وقال نتنياهو، "إضافة إلى فرض السيادة الإسرائيلية، فإنه في حالة انتخابي رئيسا للحكومة المقبلة، سأقدم خطة موسعة لتطوير البنى التحتية وتطوير غور الأردن، والمستوطنات والمواصلات، لتزدهر المنطقة بشكل غير مسبوق".
وأضاف أنه سيشرع في تنفيذ قرار ضم غور الأردن بعد الانتخابات، وسينتظر إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن خطته للسلام في الشرق الأوسط المسماة "صفقة القرن"، قبل الشروع في ضم المستوطنات.
وحسب النص المرفق بجدول أعمال الحكومة الإسرائيلية لجلسة الأحد، المنشور على موقع الحكومة الإسرائيلية، فإن المستوطنة المذكورة قائمة منذ 1993، لكنها لم تحصل على التصاريح اللازمة، وسيعتبر قرار الحكومة الإسرائيلية الأحد بمنحها التصريح موافقة على قيامها، مع بناء مستوطنة جديدة ضمن حدود المستوطنة القائمة، ويسكنها حاليا 45 عائلة يهودية.
وذكرت القناة 12، أن المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أفيخاي مندلبليت، يعارض هذه الخطوة التي اقترحها نتنياهو نفسه، بصفته وزيرا للجيش، بسبب التوقيت القريب جدا من موعد الانتخابات المقررة الثلاثاء المقبل.
وأصر نتنياهو، على عقد الاجتماع في غور الأردن وطرح مشروع إقامة المستوطنة الجديدة للحصول على موافقة وزراء حكومته.
وحسب معطيات حركة "السلام الآن" الإسرائيلية ، يصل عدد المستوطنين في الضفة الغربية إلى أكثر من 630 ألف مستوطن يعيشون في 132 مستوطنة.
وتنص قرارات الأمم المتحدة على أن المستوطنات المقامة على الأراضي المحتلة في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ومرتفعات الجولان السورية المحتلة غير شرعية.