قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، صباح اليوم، بأنه "من الاهمية بمكان تجديد تفويض عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" واستمرارية خدماتها وعدم الرضوخ للضغوطات والابتزازات الامريكية وغيرها بهدف وقف خدمات هذه الوكالة".
وأضاف حنا في حديث اذاعي حول مسألة الاونروا وما تتعرض له من ضغوطات، ان قضية اللاجئين الفلسطينيين ومعها حق العودة انما تتعرض لمؤامرة كبرى بهدف تصفية هذا الحق الذي لا يسقط بالتقادم ونعتقد بأن ما يخطط للاونروا انما يندرج في اطار التآمر على حق العودة بشكل خاص وعلى القضية الفلسطينية بشكل عام.
وشدد على أن ادارة ترامب تواصل تجسيد مشروعها الهادف لتصفية المسألة الفلسطينية وذلك باتخاذها خطوات في غاية الخطورة والعداء لشعبنا ومنها الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل السفارة الامريكية للقدس وكذلك فرض الحصار المالي على وكالة الاونروا بهدف تجفيف مواردها وشل اعمالها وتعطيل برامجها وخدماتها ، والضغط لاعادة تعريف اللاجئ الفلسطيني في مشروع شطب حق العودة .
وأضاف "لقد اصبحت الصورة واضحة اليوم وضوح الشمس مؤكدا ضرورة استمرار التحركات الشعبية للفلسطينيين في كافة اماكن تواجدهم ورفض الضغوطات التي تستهدف الاونروا والتي انشأت اثر النكبة وما زالت تداعيات هذه النكبة ماثلة وقائمة امامنا حتى اليوم ولذلك فإنه لا يوجد هنالك اي مبرر اخلاقي او انساني او سياسي لتعطيل خدمات الاونروا".
وقال بأن "الاونروا تقدم خدماتها لنحو 6 ملايين لاجىء فلسطيني في الوطن وفي الشتات ودعا سيادته ايضا لتكثيف الجهود الهادفة الى دعم صمود اللاجئين الفلسطينيين في مواجهة المشاريع التصفوية وفي مقدمتها صفقة ترامب والتي تهدف للنيل من قضية اللاجئين وحق العودة".