قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس بأن "مسألة المطارنة السوريين المخطوفين والمغيبين انما هي قضية تقلقنا جميعا وتعنينا بشكل مباشر .ويحق لنا ان نتسائل اين هم مطارنتنا الاحباء والاعزاء على قلوبنا ؟! وما سبب هذا الصمت المريب والمعيب تجاه هذه القضية التي تمسنا جميعا في الصميم ؟!
وأضاف المطران حنا لدى استقباله وفدا من الكنيسة الارثوذكسية السريانية في المانيا "نتضامن مع اخوتنا المطارنة السوريين المخطوفين وهم المطران بولس يازجي راعي ابرشية حلب للروم الارثوذكس وهو صديقنا وزميلنا في الدراسة الجامعية لاكثر من سبعة سنوات ، وكذلك المطران يوحنا ابراهيم راعي ابرشية السريان الارثوذكس في حلب والذي عرفاناه عن قرب وشاركناه في اكثر من مؤتمر ولقاء وندوة ، كما ونتضامن مع كافة المخطوفين والمشردين والنازحين والمتألمين والمعذبين."
وقال "يحق لنا ان نسأل القوى العالمية التي تآمرت على سوريا والتي دمرت وعاثت فيها فسادا اين هم المطارنة المخطوفون ؟ ومن هي الجهة التي خطفتهم واين هم موجودون الان ؟ ."
وأضاف "نحن على يقين بأن امريكا وعملائها في منطقتنا يعرفون جيدا اين هم المطارنة المخطوفين وسنبقى نطرح عليهم هذا السؤال حتى ننال جوابا ، اننا في القدس وبالرغم من آلامنا واحزاننا ومعاناتنا وما نتعرض له من استهداف واضطهاد من قبل السلطات الاحتلالية الغاشمة الا اننا لم ننسى في يوم من الايام هذا الملف وهو موضوع المطارنة السوريين المخطوفين .
نحن ندرك جيدا بأن ادارة ترامب تعرف اين هم المطارنة وادارة ترامب التي تتغنى بمسيحيتها وهي مسيحية مشوهة هي اقرب الى الصهيونية منها الى المسيحية إن هذه الادارة الفاشلة كما وغيرها من الادارات الامريكية السابقة انما تتحمل المسؤولية المباشرة عما حل بمسيحيي هذا المشرق من ارهاب ودمار وخراب واضطهاد وتشريد واختطاف ."
وتابع " ان امريكا وادواتها هم الذين تآمروا على سوريا ودمروا فيها وهم الذين احتلوا العراق ودمروه وهم الذين يستهدفون اكثر من مكان في هذا المشرق وهم الذين يتحملون مسؤولية الكوارث الانسانية التي حلت بشعوبنا العربية والتي استهدفت المسيحيين وغيرهم من المواطنين الابرياء فنحن في دفاعنا عن الانسان لا نستثني احدا على الاطلاق فحيثما هنالك ظلم وحيثما هنالك اخوة لنا في الانسانية مضطهدون ومستهدفون نحن نقف الى جانبهم بدون اي تردد او تلعثم .
ان استمرار اختطاف المطارنة بعد كل هذه السنين انما تعتبر جريمة تضاف الى الجرائم الكثيرة التي ارتكبت وما زالت ترتكب بحق منطقتنا وبحق فلسطين بشكل خاص ، جرائم بحق الانسانية ارتكبت في هذه المنطقة العربية وهنالك قائمة لا عد لها ولا حصر بهذه الجرائم التي استهدفت الابرياء في كافة تفاصيل حياتهم ."
وأضاف "اما مسألة المطارنة المخطوفين فسنبقى نتحدث عنها ونبرزها في كل مكان نذهب اليه ونرفع الدعاء الى الله من اجل ان يكونوا سالمين ومن اجل ان يعودوا الى وطنهم وابرشياتهم بأسرع وقت ممكن ونحن بانتظار الاخبار السارة المتعلقة بهذا الملف .
أما في فلسطين فهنالك جرح نازف والقضية الفلسطينية يتم التآمر عليها واولئك الذين تآمروا على سوريا وعلى العراق وعلى مشرقنا العربي سيادة المطران عطا الله حنا : " ما سر هذا الصمت المريب والمعيب حول مسألة اختطاف المطارنة السوريين الاجلاء الذين نطالب بعودتهم سالمين الى ابرشياتهم ".
وضع المطران حنا الوفد في صورة ما يحدث في مدينة القدس وخاصة ما تتعرض له الاوقاف والمقدسات من استهداف كما واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات .