افتتحت مؤسسة "بال ثينك" للدراسات الاستراتيجية بمدينة غزة برنامجاً تدريبياً بعنوان "مهارات التعبير والكتابة الفكرية"، والذي يمتد لفترة "10" أيام تدريبية في الفترة بين 15 – 26 سبتمبر 2019. حيث يأتي هذا التدريب ضمن أنشطة مشروع "تعزيز المشاركة السياسية لدى الشباب الفلسطيني" الذي يهدف إلى تمكين الشباب لتطوير وصقل مهارات التعبير والكلام والكتابة الفكرية، وتعزيز وتفعيل المشاركة المجتمعية للشباب في فلسطين، وبتمويل من حكومة كندا، وذلك بمشاركة 20 شاباً وشابة تم اختيارهم حسب كفاءاتهم وقدرتهم على الكتابة الفعالة موزعين لتغطية كافة مناطق قطاع غزة جغرافياً وديموغرافياً.
افتتح البرنامج التدريبي الأستاذ عمر شعبان، مدير مؤسسة "بال ثينك للدراسات الاستراتيجية"، مثنياً على دور الشباب القيادي في تنمية ونهضة المجتمع الفلسطيني الذي يحتاج طاقاتهم، ومؤكداً على دور المؤسسة الفاعل في تطوير الكادر الشبابي وخدمته فيما يصب بالمصلحة العامة والبناء المجتمعي، وأضاف، من الضروري أن يمتلك الشباب الوعي الكافي بالسياسات والأحداث الإقليمية المؤثرة في الشأن الفلسطيني لسرعة وفاعلية التعامل مع المتغيرات المختلفة على الساحة الدولية. مشيراً إلى دور التدريب الهادف لبناء ممثلين عن الشعب الفلسطيني قادرين على نقل صورة فلسطين الجميلة في كافة قنوات الاتصال الدبلوماسية والإعلامية والقانونية.
وأكد أيضاً على دور الكلمة وقوتها في نقل رسالة الفلسطينيين وتثبيت حضورهم في المحافل الدولية والأوساط الإعلامية سارداً أمثلة من النضالات السلمية حول العالم التي يمكن أن نستفيد من تجاربها في نصرة القضية الفلسطينية وتحقيق المصالحة الوطنية وحل الخلافات المؤدية للانقسام الداخلي.
كما ورحب بالمدرب محمد الناطور، الاستشاري والناشط القانوني المختص بالتدريب في مجالات التدخل المجتمعي والقانوني والمهارات الحياتية، حيث أكيد أ. محمد على عمق تأثير مؤسسة "بال ثينك" في بناء القيادات الفلسطينية الشابة واهتمامها بالعنصر الفاعل الكامن في الطاقات الشبابية. وحث المشاركين في التدريب على تكثيف الجهود متحدثاً عن الأدوار الهامة التي سيشغلها خريجي الدورة في إصدار أوراق تخاطب القضايا المفتاحية التي تواجه الشعب الفلسطيني عامةً، والمواطنين في قطاع غزة خاصة.
وتناول اليوم الأول في التدريب مجموعة من الأنشطة التفاعلية التي نفذها المدرب لتثبيت مفاهيم ومهارات التواصل لدى المشاركين واستثماره في صقل شخصية صلبة لديهم مما يمكنهم من التحدث بثقة وقوة أمام الجمهور.
هذا وقد عمل المشاركون في مجموعات منفصلة على مناقشة وعرض جوانب متعددة من مهارات التواصل الفعّال وصفات عملية الاتصال الناجحة بالإضافة إلى معيقات عملية الاتصال وسبل التعامل معها.
وتناول اللقاء بعض المواضيع الهامة مثل الدور المهم للمرأة ومشاركتها في العملية السياسية وقدرتها المتميزة في الاتصال والتواصل، بالإضافة إلى الاعتبارات الأخلاقية والمهنية لعملية التواصل الصحفي والقانوني والإنساني عند مقابلة شرائح مختلفة من مكونات المجتمع الفلسطيني والدولي.
واختتم اللقاء بمراجعة النقاط الهامة التي تمت مناقشتها خلال اليوم ونقل التغذية الراجعة بين المدرب والمشاركين. وأبدى المشاركين حماسهم لمواضيع أخرى يتناولها المدربين ذوي الكفاءة العالية في بقية البرنامج التدريبي المستمر لعشرة أيام ومنها: مهارات لغة الجسد، مهارات العرض، مهارات القيادة، ورش الكتابة الناجحة والسرد الفعال وكتابة المحتوى وغيرها. حيث سيختتم التدريب من خلال مراجعة وعرض كتابات المشاركين من قبل لجنة مختصة لتتويج جهود المشاركين وإطلاق طاقاتهم باتجاهات إصلاحية وإيجابية تصب بالمنفعة على المجتمع ككل.