كتب عبد الناصر فروانة الباحث بشؤون الأسرى الفلسطينيين على صفحته عبر "الفيسبوك" : لقاءنا صباح اليوم (الثلاثاء 17/9) مع مدير مكتب الصليب الأحمر في قطاع غزة، وذلك في مكتبه وبحضور مستشاره الأخ فايز الأقرع. وذلك بصحبة الاخوة الأعزاء في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والاسلامية بقطاع غزة. حيث سلمته اللجنة مذكرة شاملة حول أوضاع الأسرى بشكل عام والمضربين بشكل خاص.
تشرفت بصحبتهم وسعدت باللقاء وبرأيي الشخصي كان اللقاء ايجابيا من حيث:
-حسن الاستقبال من قبل مدير الصليب الأحمر وسعة صدره في الاستماع للحضور، وكذلك اهتمامه باللقاء ومضمون المذكرة التي سلمت له. كما وأن ردوده كانت هادئة وتؤشر الى بوادر ايجابية، نأمل أن تترجم الى شيئا عمليا وملموسا خلال المرحلة المقبلة.. كما ونأمل أن تشهد العلاقة معه تغيرا ايجابيا لصالح القضية وانتصارا لحقوق الإنسان ومبادئ الاتفاقيات والمواثيق الدولية.
-عرض أعضاء الوفد المشارك في الاجتماع أوضاع الأسرى وأبرز ما يتعرضون له مثل: المرضى، المضربين، زيارات الأهل والمضايقات، أجهزة التشويش. وسلمه منسق لجنة الأسرى مذكرة شاملة باسم لجنة الأسرى تضمنت الكثير من القضايا.
- قدم الوفد رسالة شفهية لمدير الصليب الأحمر تحمل استياءا وقلقا من قبل الجميع، وغضبا من البعض لصمت الصليب الأحمر وغياب مواقفه تجاه كثير من الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى وخاصة المرضى والمضربين عن الطعام. وان استمر هذا الوضع فقد نصل الى مرحلة لا نستطيع فيها السيطرة على غضب هؤلاء وبالتالي ندخل في دوامة التصادم وهذا ما لانريده.الأمر الذي يتطلب معالجة لتبديد تلك المشاعر..
- تفهم مدير الصليب الأحمر مشاعر القلق والاستياء ووعد بمتابعة الأمور.وفي الوقت ذاته عرض نشاطات البعثة الدولية ودورها تجاه المحتجزين.
لا يمكن لنا أن نستغني عن منظمة الصليب الأحمر ودورها الإنساني، فدائما نحن بحاجة الى دورهم. لكن في الوقت ذاته لا يمكن القبول بصمتهم ازاء ما تقترفه سلطات الاحتلال بحق المعتقلين من انتهاكات جسيمة ترتقي في أحيانا كثيرة الى جرائم. لهذا يجب الضغط دوما وباستمرار على الصليب الأحمر وحثه على تحمل مسؤولياته تجاه الأسرى والانتصار لحقوقهم الإنسانية والأساسية. وفقا لما تنص عليه الاتفاقيات والمواثيق الدولية