نددت مجموعة الصداقة المغربية الفلسطينية بمجلس المستشارين في البرلمان المغربي بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن ضم منطقتي غور الأردن وشمال البحر الميت، معتبرة بأن ذلك يشكل حدثا خطيرا في حياة الأمة العربية والإسلامية، وتصعيدا غير مسبوق، وتلويحا بخرق جديد للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
هذا ووجهت مجموعة الصداقة المغربية الفلسطينية في البرلمان المغربي رسالة تنديد وتضامن إلى سفير دولة فلسطين في الرباط جمال الشوبكي، عبرت فيها عن رفضها المطلق لتصريحات نتنياهو التي رأت بأنها تعد تكريسا لعقلية الغطرسة والعنصرية والصهيونية الرامية إلى تقويض كل الجهود المبذولة لإيجاد حل عادل وشامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مؤكدة في رسالتها دعمها الثابت والموصول للشعب الفلسطيني ورفضها المساس بحقوقه غير القابلة للمساومة والتصرف، وفي مقدمتها إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967م وعاصمتها القددس الشريف.
في السياق ذاته دعت رئيسة مجموعة الصداقة فاطمة الزهراء اليحياوي المجتمع الدولي وخاصة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، إلى التحرك الفوري من أجل الحيلولة دون إرتكاب تل أبيب لإنتهاك جديد عبر ضم الأغوار وشمال البحر الميت، وذلك صونا لفرص تحقيق حل الدولتين، وبما يحفظ أمن وإستقرار المنطقة ووضع حد لدولة الإحتلال الإسرائيلي التي تتمادى في إنتهاكاتها الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني والقدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك، حسب وصفها.
من جانبه قال سفير دولة فلسطين لدى المملكة المغربية جمال الشوبكي " إن موقف مجموعة الصداقة في البرلمان المغربي يعد موقفا طليعيا يعبر عن الإرادة الشعبية المغربية وهو إمتداد لموقف المملكة الرسمي الذي أعلنت عنه وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربية في بيان رسمي أدانت فيه بشدة تصريحات نتنياهو وإعتبرتها خرقا فاضحا للقانون الدولي، وقد أتى ذلك في إطار تحرك واسع للمملكة على الصعيدين العربي والإسلامي للتصدي لمخططات ضم منطقتي الأغوار وشمال البحر الميت، إذ دعت المملكة في الإجتماع الطارئ لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي كافة الدول الأعضاء العمل من أجل منع ضم الأغوار وحماية حل الدولتين، مؤكدة إستعدادها الكامل للتنسيق والتشاور لدراسة السبل الكفيلة بدعم القضية الفلسطينية ومواصلة المساعي مع الأطراف الدولية الفاعلة من أجل التصدي للإنتهاكات التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني".