نشطاء الليكود نصبوا كاميرات على مداخل مراكز الاقتراع العربية

قالت القناة 13 في التلفزيون العبري إن أعصاء في حزب "الليكود"، نصبوا الليلة الماضية، كاميرات مراقبة، على مداخل عشرات مراكز الاقتراع في البلدات العربية.

وأفادت القناة بأن ناشطي "الليكود" ثبّتوا معدات بتقنيات متقدمة، تتيح التعرف على الوجه، على مداخل عشرات مراكز الاقتراع العربية.

وبثّت القناة مقطعًا مصورًا يوثق قيام شخصين بتثبيت جهاز عند مدخل إحدى المدارس العربية، فيما لم تحدد القناة موقع المدرسة.

وكان أحد المبادرين المشاركين في الحملة الانتخابية لليكود، تفاخر بعد انتخابات نيسان/ أبريل الماضي، بخفض نسبة التصويت في المجتمع العربي، وذلك عبر نشر كاميرات خفية في مراكز الاقتراع بهدف زيادة تمثيل الأحزاب اليمينية التي كانت مهددة بعدم عبور نسبة الحسم.

كما ذكر موقع "عرب 48" أن حركة "إم ترتسو" اليمينية العنصرية، أعاقت عمل ناشطين حاولوا نقل المصوتين العرب من القرى مسلوبة الاعتراف في النقب إلى صناديق الاقتراع.

وتعاني 36 قرية مسلوبة اعتراف في النقب من عدم وجود صناديق اقتراع فيها وعدم وجود مواصلات عامة إلى الصناديق في القرى المخططة، ما يضطر الأهالي للسفر عشرات الكيلومترات للإدلاء باصواتهم.

وخرجت عدة مبادرات من النقب خلال الأيام الأخيرة لإيصال المصوتين من القرى مسلوبة الاعتراف، منها تبرع رجل الأعمال سلامة قبوعة، بـ25 حافلة تعمل يوم الانتخابات لإيصال المصوتين إلى الصناديق.

ويأتي ذلك فيما لا يزال بنيامين نتنياهو، يعتمد خطاب الكراهية والتحريض العنصري لرفع نسبة التصويت لدى ناخبي اليمين، فيما يردع الناخب العربي عن المشاركة في العملية الانتخابية.

وكانت الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو فشلت، خلال الأسابيع الماضية، بتعديل قانون الانتخابات بما يسمح للأحزاب بإدخال كاميرات مراقبة إلى نقاط الاقتراع، بعد أن عكف على الترويج لمزاعم تزوير واسع في نتائج الانتخابات في المجتمع العربي.

في المقابل، نشر ابن رئيس الحكومة، يائير نتنياهو، صورة تظهر طابورًا يصطف فيه عشرات الأشخاص، وادعى أن الصورة تظهر مركز اقتراع في إحدى البلدات العربية، وحرّض أنصار معسكر اليمين على المشاركة في الانتخابات، علما بأن الصورة توثق أحد مراكز الاقتراع في تركيا.

وذكر تقرير لصحيفة "هآرتس" أن إدارة موقع "فيسبوك" قررت إغلاق أكثر من عشرات الصفحات والحسابات المشبوهة والمزيفة، التي تنشط بنشر محتويات تحث على الناخبين العرب على مقاطعة الانتخابات.

وأفاد موقع الصحيفة أن إدارة موقع التواصل الاجتماعي قررت إغلاق نحو 82 صفحة، علما بأنه تم تقديم بلاغات بشبهات تفيد بوجود أكثر من 130 صفحة مزورة تنشر مضامين تحريضية وعنصرية ضد العرب.

كما نشر نتنياهو، في صفحته في "فيسبوك" مقطع فيديو عنصري ضد المواطنين العرب، قال فيه إن "نسب التصويت في كفر مندا مرتفعة. هذا هو الواقع، ويحاولون إخفاء هذا الواقع عنكم"، مكررا ممارساته العنصرية في انتخابات عام 2015، عندما قال إن "العرب يهرولون إلى صناديق الاقتراع ويتم نقل العرب بالحافلات إلى الصناديق".

وأعلنت إدارة "فيسبوك" تعليق عمل النظام الأوتوماتيكي لإرسال بيانات من قبل نتنياهو، اليوم الثلاثاء، بعدما واصل استخدامه من أجل نشر استطلاعات بشكل مخالف للقانون. كذلك يواصل نتنياهو خرق القانون من خلال إجراء مقابلات في إذاعات تابعة لليمين.

وكانت إدارة "فيسبوك" علقت لمدة 24 ساعة التشاتبوت التابع لحزب الليكود، في أعقاب إرسال رسائل من صفحة نتنياهو، وتضمنت رسائل عنصرية بأن "العرب يريدون القضاء علينا جميعا – نساء، أولاد ورجال". وقال إدارة "فيسبوك" إنه "بعد أن دققنا في نشاط البوت لاستخدام حملة الليكود، وجدنا خرقا لسياستنا بكل ما يتعلق بحديث الكراهية"، خاصة ضد المواطنين العرب والادعاء أن التصويت بين العرب مرتفع وأنه منخفض في مدن الليكود.

كذلك خرق نتنياهو القانون الإسرائيلي وتعليمات رئيس لجنة الانتخابات المركزية القاضي حنان ميلتسر، بإجرائه سلسلة مقابلات في إذاعات يمينية، بينها إذاعات "غالي يسرائيل" و"كول حي".

 

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -