قال الامين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية احمد مجدلاني ، "بالرغم أن الانتخابات في دولة الاحتلال شأنٌ داخليٌ اسرائيلي، إلّا أنّنا ننظر لها باهتمامٍ شديدٍ وان هناك تنافس يميني ويمني متطرف ، واستماتة دعمٍ أمريكي لإنجاح نتنياهو شريك إدارة ترامب في تنفيذ ما تسمى صفقة القرن". "
وتابع مجدلاني خلال لقاءه اليوم الثلاثاء مع كادر الجبهة بمحافظة بيت لحم ، أنّ كل الدعم الأمريكي والهدايا المجانية التي تقدمها إدارة ترامب لنتنياهو، تشير إلى صعوباتٍ أمام اليمين المتشدّد وفي مدى قدرته على تشكيل الحكومة القادمة.
مشيرا أنّ استمرار حكم نتنياهو يعني استمرار المشروع الأمريكي "التصفوي" للقضية الفلسطينية، وما يرافقه من استيطانٍ وتهويدٍ في الأرض الفلسطينية، وتدميرٍ لحلّ الدولتين، بالتوازي مع تعاظم التطبيع العربي-الإسرائيلي.
وأضاف مجدلاني "كيفما كانت نتائج الانتخابات في دولة الاحتلال وحكومتها القادمة ، فإن المجتمع الدولي عليه اتخاذ موقف جدي وعملي بإلزام الحكومة الإسرائيلية القادمة تنفيذ مرجعيات عملية السلام، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها وقف الاستيطان وإنهاء الاحتلال."
منوها نحن مقبلون على متغيرات، من الآن إلى أن تنضج الظروف، المطلوب فلسطينياً الصمود والمواجهة وعدم الاستسلام والخضوع للابتزاز السياسي الأمريكي، وتوفير متطلبات الصمود لشعبنا، كي يكون الموقف الفلسطيني واحدا بمواجهة هذه المتغيرات.
مشيرًا أنه ليس لدى القيادة الفلسطينية أي أوهام بأن الإدارة الأمريكية الحالية يمكن أن يعول عليها، بأي إجراءات أو اختراقات في العملية السياسية.
وبين أن إدارة ترامب تسير بعكس تيار التاريخ وتحاول أن تفرض خيارات خارج اطار القانون الدولي والشرعية الدولية وهو ما لا يقبله العالم ونرفضه بكل قوة.