ناقشت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، مع الجهات الشريكة خطتها للاستجابة لأي فاشية إيبولا محتملة، بناء على توصيات منظمة الصحة العالمية .
جاء ذلك خلال اجتماع في وزارة الصحة ترأسته وزيرة الصحة مي الكيلة، وضم ممثلين عن منظمة الصحة العالمية ومنظمات أممية أخرى، إضافة إلى الوزارات والمؤسسات الشريكة في القطاع الصحي.
يأتي ذلك للاستعداد الفعال للكشف عن الحالات المحتملة بإصابتها بمرض فيروس الإيبولا وتقصي تلك الحالات والإبلاغ عنها بشكل فعال ومأمون وحشد استجابة فعالة لها، نظراً إلى وضع مرض فيروس الإيبولا الآخذ في التطور، وخطر ظهور حالات إصابة بالمرض في بلدان غير متضررة به حالياً.
وقالت الكيلة: إن وزارة الصحة هي المقدم الرئيسي للخدمات الصحية، وهي المسؤولة الأولى عن صحة المواطنين، لذلك فإن نقاش هذه الخطة يهدف لوضع الاستراتيجيات المناسبة للاستعداد في حالة حدوث أي تفشٍّ لهذا المرض لحماية المواطنين وتقديم الرعاية الصحية لهم في حالة حدوث أي وباء لهذا المرض.
وأشارت إلى أنها أعطت توجيهات للإدارات المختلفة في وزارة الصحة للعمل على توفير كل ما يلزم والعمل على سد الفجوات وتلبية الاحتياجات المدرجة بالخطة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية ليكون الاستعداد والاستجابة لتفشي الإيبولا _لا قدر الله_ على مستوى وطني، إضافة إلى رفع مستوى وكفاءة العاملين في الوزارة على المستوى العلاجي والتشخيصي لهذا المرض وزيادة قدرة وفعالية المختبرات المركزية للعمل على التشخيص المبكر للحالات في حال حدوثها.
وأكدت وزيرة الصحة أهمية تعزيز الوعي لدى المواطن بضرورة التوجه إلى المراكز الصحية في حال حدوث أية أعراض لهذا المرض في حال حدوث الجائحة، إضافة إلى أهمية تثقيف المسافرين وخاصة القادمين من بلدان موبوءة بهذا المرض.
يشار إلى أن فيروس الإيبولا يسبب مرضاً حاداً وخطيراً يودي بحياة الفرد في أغلب الأحيان إن لم يُعالج، وقد ظهر لأول مرة عام 1976 في إطار فاشيتين اثنتين اندلعتا في آن معاً، إحداهما في نزارا بالسودان والأخرى في يامبوكو بجمهورية الكونغو الديمقراطية، التي اندلعت في قرية تقع على مقربة من نهر إيبولا الذي اكتسب المرض اسمه منه.