أكد قيس أبو ليلى، نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن أية حكومة ستتشكل في إسرائيل، ستواصل المماطلة، وستستمر في سياستها الاستيطانية التوسعية، بالرغم من تضاؤل فرص رئيس الوزراء بنيامين نتيناهو، بتكليفه رئيساً للحكومة.
وقال إن ارتفاع مقاعد القائمة المشتركة، يخولها التصدي والتأثير على النظام السياسي، للدفاع عن حقوق شعبنا في الداخل، وصد مد العنصرية والتوسع والكراهية والتمدد الاستيطاني، الذي كان على رأسه نتنياهو.
وقال: نحن نشهد اليوم سقوطاً مدوياً لنتنياهو وفشله في إحراز ما يكفي لتشكيل حكومة يمينية متطرفة، وكان يصر عليها من أجل الدفع فوراً دون تردد لمشروع «إسرائيل الكبرى» من خلال ضم الضفة الفلسطينية، والقسم الأكبر منها لإسرائيل.
وأضاف أبو ليلى: إمكانية تشكيل نتنياهو للحكومة، أصبحت متعثرة الآن، ولا يستطيع تشكيل حكومة بأي قدر أو شكل من الأشكال، وهذا أمر مهم وإيجابي، وإن كان لا يعني أن الحكومة التي ستتشكل ستكون حكومة مستعدة لتلبية متطلبات حل يكفل الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا.
وقال: "الاحتمال الأكبر تشكيل حكومة «علمانية» كما يسمونها، وهذه الحكومة ستضم الليكود وكاحول لافان وزعيم حزب إسرائيل بيتنا، أفيغدور ليبرمان، والكثير من عناصرها سيبقى متمسكاً بالمماطلة والأهداف التوسعية الاستيطاينة في أرضنا الفلسطينية".
وشدّد نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية، على أن هذا يتطلب البدء الفوري بتنفيذ قرارات المجلسين المركزي والوطني التي أُخذت، مشيراً إلى ان الأزمة العميقة التي كشفت عنها نتائج الانتخابات في النظام السياسي الإسرائيلي، توفر لنا فرصة لاتخاذ موقف يسمح باستنهاض قضيتنا الوطنية، وإنقاذها من التعثر الذي شهدته على امتداد السنوات الماضية.
وأضاف: هناك تقاطع كبير بين برامج معظم الأحزاب الإسرائيلية، بالنسبة لقضيتنا الفلسطينية، وكما قلت حكومة تضم الليكود وكاحول ولافان وليبرمان لن تكون حكومة تفتح آفاقاً لتسوية سياسية لقضيتنا الوطنية تنسجم مع الشرعية الدولية ومع حقوقنا الوطنية المشروعة. وهذه النتائج تعمق الأزمة في المشهد السياسي الإسرائيلي.