كشفت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية عن إطلاق برنامج تلفزيوني عربي ضخم تحت مسمى "برنامج تحدي القراءة العربي"، تُبثّ أولى حلقاته يوم الجمعة 27 أيلول/ سبتمبر الجاري على قناة MBC1، بحيث سيتم نقل التصفيات النهائية، على مستوى أوائل تحدي القراءة العربي في أوطانهم، من خلال برنامج تلفزيوني تثقيفي شيق، يستمر على مدار 8 أسابيع ويخوض فيه أبطال التحدي عدة منافسات وتحديات معرفية وشخصية، تسلط الضوء على قدراتهم.
جاء ذلك خلال اللقاء الإعلامي الذي عقدته المؤسسة داخل "دار تحدي القراءة العربي" والذي كشف عن تفاصيل الدورة الرابعة من تحدي القراءة العربي، المسابقة المعرفية الأكبر عربيا لغرس ثقافة القراءة لدى الشباب، والمندرجة تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، اليوم الأربعاء.
وكانت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية استحدثت دارا تحت مسمى "دار تحدي القراءة العربي"، حيث يجتمع فيه أبطال تحدي القراءة العربي الـ16 يوميا لممارسة مختلف الأنشطة التثقيفية والتواصلية والترفيهية، والخضوع للاختبارات التخصصية على يد لجنة تحكيم خاصة.
كما قررت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية تحويل التصفيات النهائية الخاصة باختيار بطل تحدي القراءة العربي، في دورته الرابعة، إلى برنامج تلفزيوني تشويقي وتثقيفي في الوقت نفسه، بصيغة شبيهة بتلفزيون الواقع في تجربة هي الأولى من نوعها، يُبث على مدى ثماني حلقات، بواقع حلقة أسبوعيا؛ بحيث يتسنى للجمهور متابعة أداء الطلبة الـ16، المتوجين أوائل تحدي القراءة العربي على مستوى أوطانهم، من خلال سلسلة من التحديات والاختبارات التي يخوضونها والتي تم تصميمها وفق معايير وآليات علمية وتربوية وشخصية/ سلوكية، تهدف لقياس تطورهم التدريجي، خاصة لجهة قدراتهم على استعراض قراءاتهم المتنوعة أو التعبير عن أفكارهم وآرائهم إزاء تجارب معرفية بعينها. وسوف يرافق أبطال التحدي موجهون مختصون لتحضيريهم للمهام الموكلة إليهم قبل مثولهم أمام لجنة التحكيم.
ومع نهاية متابعة ثمانية أسابيع من التنافس الممتع والخلاق، نشهد تتويج بطل تحدي القراءة العربي على مستوى الوطن العربي بجائزة تصل إلى نصف مليون درهم إماراتي (136 ألف دولار) وذلك بعد سطوع أسماء شابة في سماء القراءة واللغة العربية.
وأكد الأمين العام المساعد لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية سعيد العطر: "بعد أربع سنوات تحول فيها تحدي القراءة العربي إلى ظاهرة قرائية واسعة الانتشار، ارتأينا أن نفتح أبواب التحدي للجمهور العربي كي يرافقوا أبناءهم وبناتهم رحلة التحدي خطوة بخطوة ومرحلة بمرحلة حتى لحظة التتويج، من خلال برنامج تلفزيوني يشكل تجربة غير مسبوقة تجمع بين الترفيه والفائدة".
وأضاف: "برنامج تحدي القراءة العربي يشكل قيمة مضافة للشاشة العربية كونه يحتفي بأبطال اعتدنا أن يكونوا خلف أبواب مغلقة يقرأون ويذاكرون ولا يملكون صفات النجومية بالمعنى التقليدي".
ولفت إلى أن "هؤلاء هم نجوم العرب وهم أبطال العرب وبرنامج تحدي القراءة العربي يقدمهم للعالم العربي بكل فخر واعتزاز".
ولفت العطر إلى أن "الهدف من البرنامج هو تحويل تحدي القراءة العربي إلى ظاهرة محفزة بحيث تلهم كافة أبناء الوطن العربي، أينما كانوا، للانخراط في هذا الحراك المعرفي الراقي من خلال معايشة تجربة تنافسية ممتعة وخلاقة الكل فيها رابح".
بدورها، قالت أمين عام تحدي القراءة العربي منى الكندي "على مدى ثمانية أسابيع سيعيش ملايين العرب لحظات فرح وفخر وهم يتابعون نماذج من أجيال المستقبل التي سترفع لواء المعرفة واللغة العربية عالياً تخوض تحدياً هو الأجمل والأرقى".
وتطرقت الكندي إلى معايير التحكيم حيث "حرصت لجنة التحكيم ومبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية على اعتماد أدوات ومعايير تقييمية دقيقة، تربوياً ومعرفياً، إلى جانب تقييم الشخصية، وذلك للوقوف على المستوى المعرفي للأبطال المتنافسين من خلال قراءاتهم وإبداعهم، وتمتعهم بسرعة البديهة وسلامة اللغة وسلاستها، وتحليهم بروح العمل الجماعي، وقدرتهم على تطوير فكر نقدي وتحليلي وامتلاك أدوات تعبيرية خلاقة في مواقف متنوعة".
من جانبه، قال مدير عام القنوات في مجموعة MBC علي جابر، إن "رؤية مجموعة MBC تتوافق مع رؤية مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية حول العديد من المبادرات والمشاريع العربية الكبرى والرامية إلى نشر الأمل في العالم العربي"، لافتا إلى أن "الأهداف التي يتبناها مشروع تحدي القراءة العربي تصب في صلب أهداف مجموعة MBC لجهة دعم ثقافة الأمل والتغيير الإيجابي في الوطن العربي".
وأشار إلى أن "البرنامج التلفزيوني الجديد "تحدي القراءة العربي"، الذي يعد الأول من نوعه في العالم، هو ثمرة تعاون جديدة، تضاف إلى جهود التعاون والشراكة المستمرة بين الجهتين".
ويهدف برنامج تحدي القراءة العربي التلفزيوني إلى تسليط الضوء على نماذج شبابية عربية ملهمة لديها شغف بالقراءة وبناء وعي معرفي تستحق الاحتفاء بها في بلدانها وبين أبناء جيلها، وإبراز قصص النجاح والإصرار عند أوائل تحدي القراءة العربي على مستوى الوطن العربي الذين استطاعوا التفوق على ملايين الطلبة، من خلال تنوع وعمق القراءة، رافعين راية البطولة على مستوى أوطانهم.
كما يهدف إلى تحفيز الأجيال الشابة للتواصل مع لغتهم من خلال تقديم نماذج تشبههم، وتقديم اللغة العربية كلغة حية مواكبة للأجيال والعصر، بالإضافة إلى تقديم القراءة والمعرفة في إطار جديد ممتع ومفيد في الوقت ذاته.
وشهد تحدي القراءة العربي في دورته الرابعة مشاركة قياسية بلغت أكثر من 13.5 مليون طالب وطالبة من 49 دولة وأكثر من 62 ألف مدرسة، تحت إشراف 113 ألف مدرس ومدرسة، علما بأن التحدي منذ إطلاقه قبل أربع سنوات استقطب أكثر من 33 مليون طالب وطالبة ضمن ظاهرة متنامية ساهمت في خلق حراك شبابي معرفي على مستوى المنظومة التعليمية في عدد كبير من الدول العربية وسط دعم أسري ومجتمعي لافت