أحيت مدينة بانيوليه الفرنسية، اليوم الأربعاء، الذكرى الـ37 لمجزرة صبرا وشاتيلا.
وشارك في الفعالية التي دعا لها "تجمع أهالي مدينة بانيوليه لمناصرة شاتيلا"، سفير فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي، وشخصيات فرنسية وحشد من أهالي المدينة.
واستذكر الهرفي خروج المقاتلين الفلسطينيين وعلى رأسهم الشهيد الرئيس ياسر عرفات بعد ضمانات دولية بحماية المدنيين الفلسطينيين العزل وهو ما لم يتم، حيث ارتكبت المجزرة التي راح ضحيتها مئات الشهداء الذين في جريمة حرب وضد الانسانية، مؤكدا أنها لا تسقط بالتقادم ولا بد من تقديم مرتكبيها الى محكمة الجنايات الدولية.
وقال إن قضية اللاجئين الفلسطينيين تشكل إحدى ركائز الحل لقضية فلسطين، وانهاء معاناتهم يمر عبر تطبيق القرار 194 الصادر عن الأمم المتحدة عام 1948، والذي ينص صراحة على عودتهم الى بيوتهم واراضيهم التي اخرجوا منها.
وحيّا الهرفي أهالي شهداء المجزرة وشهداء فلسطين، الذين ارتقوا في مجرى النضال الوطني من اجل حقنا في الحرية، وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وعودة اللاجئين الى ديارهم.
وجدد تأكيده على علاقات التوأمة التي تربط بين مدينة بانيوليه ومخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في العاصمة بيروت، مثمنا "التجمع" في المبادرة السنوية بإحياء ذكرى المجزرة.
وأكدت الكلمات التي ألقاها كل من الناطق باسم التجمع يوسف براكني، وعضو المجلس البلدي في بانيوليه، وعن الحزب الشيوعي الفرنسي لوران جاميه، والقيادي في حزب فرنسا الأبية أدوار دانويل، هول المجزرة التي ارتكبت بحق المدنيين وبعجز العالم عن حمايتهم.
وطالبوا بضرورة إيجاد حل جذري لقضية اللاجئين الفلسطينيين من خلال عودتهم الى ديارهم، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية فيما يخص القضية الفلسطينية.
وأدانوا ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا، والعدوان المتواصل على الإنسان الفلسطيني وأرضه ومقدساته ومقدراته.
وعبر المتحدثون عن التضامن الفرنسي الكبير مع الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، في الوطن والشتات من أجل نيل حقوقه المشروعة.