الدكتور دعيبس: IQOS “بديل حقيقي“ للتدخين ومختلف تماماً عن السجائر الإلكترونية

أكد الدكتور مؤيد دعيبس، أخصائي أمراض القلب والشرايين، في مقابلة إذاعية محلية أجريت معه، مؤخراً، بأن منتج IQOS الذي يعمل بتقنية تسخين التبغ بدل حرقه قد يكون "بديلاً حقيقياً" للمدخنين البالغين ممن لا يريدون وقف السجائر.

وشدد أن منتج IQOS طُور نتيجة دراسات علمية حقيقية وجدية، وأنه يختلف كلياً عن السجائر الإلكترونية المثيرة للجدل بما تسببه من مخاطر محتملة خصوصاً بعد الأنباء الواردة من الولايات المتحدة التي تشير إلى إرتفاع الحالات المرضية الناجمة عن إستخدامها وتسببها بوفاة 5 أشخاص، حتى الآن.

وحذر الدكتور مؤيد دعيبس من خطر إنتشار السجائر الإلكترونية التي تحاربها المنظمات الدولية بشدة نظراً لما تحويه من مواد ضارة وسامة، مشيراً إلى أن أثر بعض هذه السجائر قد يظهر بعد فترة قصيرة، وربما بعد عدة أسابيع، وفي بعض أنواعها المنتشرة في الولايات المتحدة قد يظهر أثرها على الرئة من أول إستعمال، تحديدًا تلك التي تباع في الشارع بدون حسيب أو رقيب.

 

يدعم تحول المدخن البالغ إلى IQOS كبديل عن الإستمرار في السجائر

كما قال الدكتور دعيبس: بحكم إطلاعي ومتابعتي لموضوع البدائل، يكمن إختلاف IQOS في وجود دراسات علمية جدية وحقيقية ومستمرة على هذا المنتج، فهي المرة الأولى التي يتم فيها إستخدام العلم والتكنولوجيا لتطوير منتج تبغ.

وبيّن بأن التدخين مضر بالصحة، وأن الخيار الأمثل لتجنب الأمراض والمضار المرتبطة به هو الاقلاع عنه نهائياً، لكنه يدعم تحول المدخن البالغ الذي لا يريد وقف التدخين إلى IQOS كبديل عن الإستمرار في السجائر مع التحفظ على عدم وجود دراسات ترصد آثاره على المدى البعيد أو إذا ما كان هناك مخاطر أخرى لم تكن موجودة من قبل.

 

ترخيص الـــ FDA

وأشار إلى أن الشركة المُصنعة لــIQOS قدمت ملفاً متكاملاً لمنظمة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) للحصول على ترخيص والمتعلق بمنتج التبغ قبل الطرح السوقي داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وقد حازت على موافقتها المبدئية بعد سنوات من الدراسة والفحص واعتبرته ملائم لحماية الصحة العامة..

يُشار إلى أن منتج "IQOS" جهاز يتوفر بإصدارات عديدة في الأسواق، ويعتمد على إستخدام لفائف تبغ خاصة به مصممة خصيصاً ليتم تسخينها إلى درجة حرارة تقل عن درجة الحرارة الناتجة عن الحرق كما في السجائر التقليدية، فيولِّد بخارًا مع قدرٍ أقل من المواد الكيميائية الضارة مقارنةً بدخان السجائر.

 

أبحاث علمية ونزيهة

إلى ذلك، وصف الدكتور دعيبس الأبحاث التي تمت على منتج IQOS حتى الآن بأنها أبحاث علمية ونزيهة، داعياً لمزيد من البحث للإجابة على العديد من التساؤلات بما فيها إذا كان هناك أي تأثيرات لإستخدام منتح IQOS على المدى الطويل أو إحتمالية وجود مخاطر أخرى لم تكن موجودة في السجائر.

ونوه بأن منتج IQOS يعتمد على تسخين التبغ بدل حرقه، مبيناً بأن النتائج العلمية التي تمت حتى الآن تشير إلى أنه قد يتسبب بضرر أقل مقارنة بالسجائر التقليدية حيث يصدرعنه بالمعدل 95% مستويات أقل من المواد الكيميائية الضارة مقارنة بالسجائر التقليدية الا أنه لا يخلو من المخاطر ولا يعني هذا بالضرورة إنخفاض 95% من الضرر.

وأضاف بأن الشركة المُطورة لمنتج IQOS وعبر إستثماراتها الضخمة وإنشائها لمركز أبحاث علمي وفق المواصفات العالمية في مجال الأبحاث العلمية والدراسات السريريَّة والمخبرية، وتوظيفها لمئات الأطباء والخبراء من شتى العلوم لتطوير هذا المنتج تؤكد على جديتها في إيجاد بدائل حقيقية للمدخنين.

 

دعوة أكثر جدية لمحاربة التدخين

من ناحية أخرى، شدد الدكتور دعيبس على الحاجة للتوعية بشكل أكبر بأن التدخين نوع من أنواع الإدمان، داعياً إلى محاربة التدخين في المجتمع الفلسطيني بشكل أكثر جدية، وبأن تجعل وزارة الصحة والحكومة الفلسطينية مكافحة التدخين من أولوياتها.

وأشار إلى سلوكيات مُنفرة يمارسها بعض المدخنين سواء في رمي أعقاب السجائر أو التدخين في الأماكن العامة وفي المصاعد ووسائل المواصلات وداخل المستشفيات وغيرها.

يُذكر بأن شركة فيليب موريس العالمية المُصنعة لمنتج IQOS أشارت إلى أن تسخين التبغ بدلًا من حرقه يحقِّق ثورةً حقيقة نظرًا لاحتمالية تخفيضه الضرر المرتبط بالسجائر التقليدية، مبينة بأن مجمل الأدلة العلميَّة المتوافرة على نظام IQOS حتى الآن، تؤكد بأنه يمثل ضررًا أقل من الاستمرار في تدخين السجائر التقليدية رغم أنه لا يخلو من المخاطر.

المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء -