أطلق الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية بالشراكة مع برنامج الإصلاح في قطاع الحكم المحلي الـGIZ، وبالتعاون مع وزارة الحكم المحلي، منصة العلاقات العامة لتبادل الخبرات بين الهيئات المحلية، ويأتي ذك ضمن المرحلة الثانية من برنامج "منصات تبادل الخبرات" الذي يستهدف العاملين والقائمين في الهيئات المحلية الفلسطينية بهدف زيادة خبرة ومعرفة أكبر عدد ممكن من موظفي الهيئات المحلية في مواضيع فنية مستجدة ومهمة.
ورحب المدير التنفيذي للاتحاد عبدالله عناتي بكافة الحضور من مدراء دوائر العلاقات العامة الممثلين عن هيئاتهم المحلية في برنامج المنصات، وأعرب عناتي عن أهمية وخصوصية منصة العلاقات العامة وأهمية الدور المأمول منها في تحسين العلاقة ما بين الهيئات المحلية والمواطنين، بالتالي تقريب وجهات النظر وقيام الهيئات المحلية بالأدوار المنوطة بها على أكمل وجه وتقديم الخدمات والسعي للنهوض بواقع هذه الهيئات على كافة المستويات.
وأوضح عناتي أن ضرورة الحفاظ على العلاقات المشتركة وتبادل الخبرات بين الهيئات المحلية، لا يقل في أهميته عن العلاقات الدولية التي تسعى الهيئات المحلية دومًا إلى تعزيزها وتطويرها، قائلًا: "إن هيئاتنا المحلية تعيش تجارب متقاربة وتواجه تحديات مشتركة، وإن التفكير الجماعي وطرح مشكلات وتجارب سيفتح الأبواب أمام الهيئات المحلية للتفكير بواقعية للوصول إلى أفضل الحلول التي تم تطبيقها في هيئات محلية ولم تطبق في أخرى".
ومن ناحيته، قال مسؤول العلاقات العامة في وزارة الحكم المحلي صايل حنون إن وزارة الحكم المحلي تعنى بمنصة العلاقات العامة بشكل خاص، وذلك كون مسؤولو العلاقات العامة هم واجهة الهيئات المحلية، وهم حلقة الوصل بين كافة مكونات قطاع الحكم المحلي من مجالس إلى موظفين ومواطنين ومؤسسات حكومية ومؤسسات محلية ودولية، مضيفًا أن الحفاظ على التواصل بين موظفي العلاقات العامة في الهيئات المحلية المختلفة ووضع خطة عمل جماعية تناسب كافة المشاركين على اختلاف وخصوصية الهيئة المحلية لكل منهم، سيؤدي بالضرورة إلى وضع الهيئات المحلية في مواقعها الصحيحة وعلى خط الاتصال المباشر بالمواطن الفلسطيني.
وقد عرض الفريق الفني لمؤسسة الـ GIZ فكرة وأهداف منصات تبادل الخبرات، لا سيما منصة العلاقات العامة، والهيكلية المقترحة لبناء وتطوير عمل المنصة واللجان المنبثقة عنها والأدوار المنوطة بكل منها.
وعرض المشاركون مواضيع العمل التي سيتم طرحها من خلال منصة العلاقات العامة والتي ستدور حول عدة محاور أبرزها بناء قدرات العاملين في مجال العلاقات العامة، وتعزيز وسائل التواصل والتشبيك، وأهمية وسبل الاتصال والتواصل الاستراتيجي إضافة إلى الخطط الاستراتيجية في مجال الإعلام، علمًا بأنه قد تم تحديد لجان العمل الخاصة بكل موضوع على أن يتم تطوير خطط عمل واضحة لضمان أكبر قدر من الاستفادة للمشاركين.
يذكر أن مشروع منصات تبادل الخبرات في المرحلة الحالية يشمل العمل في خمسة منصات هي: منصة العلاقات العامة، منصة الهندسة والتخطيط، منصة المالية، منصة المجالس القروية ومنصة الإبداع والابتكار، ويتم تنفيذه بالشراكة ما بين الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية وبرنامج إصلاح الحكم المحلي في مؤسسة الـ GIZ.