تعهد رؤساء أحزاب اليمين الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بالتوصية بأن يكون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو المخول بتشكيل الحكومة القادمة، الأمر الذي سيغلق الطريق على منافسه رئيس حزب (كاحول لافان/ أزرق أبيض) الجنرال بيني غانتس ومنعه من تشكيل الحكومة.
جاء ذلك خلال لقاء عقده رؤساء أحزاب اليمين في مكتب نتنياهو بعد ظهر اليوم.
وذكرت مصادر إسرائيلية عقب الاجتماع لوكالة أنباء "شينخوا"، أن أحزاب اليمين وقعت على تعهد لخوض المفاوضات الائتلافية موحدة بقيادة نتنياهو.
وأضافت المصادر "اتفق الطرفان أيضا على تشكيل طاقم مفاوضات مشترك لكافة أحزاب اليمين، من أجل خلق كتلة مانعة لرئيس حزب كاحول لافان ومنعه من تشكيل الحكومة القادمة".
وأشارت المصادر إلى أن قادة أحزاب اليمين طالبوا نتنياهو في اجتماعهم بأن يتعهد علناً بعدم التخلي عنهم.
وقال نتنياهو عقب الاجتماع انه اتفق مع قادة أحزاب اليمين على "أن نتعاون معًا للتفاوض على حكومة برئاستي".
وأضاف "هناك خياران، إما حكومة أقودها أنا أو حكومة خطيرة تعتمد على الأحزاب العربية في هذا الوقت وأكثر من أي وقت مضى، خاصة مع وجود أجندة أمنية وسياسية على جدول الأعمال".
وحذر نتنياهو من خطورة ضم الأحزاب العربية لاي ائتلاف حكومي، في اشارة الى نية منافسه رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي السابق بيني غانتس الاستعانة بها لتشكيل حكومته.
وقال نتنياهو "يجب ألا نؤسس حكومة تعتمد على الأحزاب العربية المعادية للصهيونية"، واضاف "سنبذل كل جهد ممكن لمنع مثل هذه الحكومة الخطرة".
وأعلن مكتب نتنياهو، اليوم إلغاء مشاركته في الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة الأسبوع القادم في نيويورك بسبب الظروف السياسية ونتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
وكان من المقرر أن يلقي نتنياهو كلمة خلال الاجتماعات، ويلتقي على هامشها مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويسود ترقب في إسرائيل لإعلان النتائج الرسمية للانتخابات البرلمانية التي جرت الثلاثاء وما سيعقبها من مشاورات لتشكيل حكومة جديدة، في ظل التقارب في النتائج الأولية بين حزب الليكود بزعامة نتنياهو، ومنافسه تحالف (كاحول لفان/أزرق أبيض) بزعامة بيني غانتس.