فشل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تحقيق فوز يكفل له تشكيل حكومة أغلبية، وذلك في انتخابات شهدت تقاربا شديدا بين جناحه اليمني وتحالف يسار الوسط الذي يقوده خصمه الرئيسي قائد الجيش السابق بيني جانتس.
ووفقا لنتائج شبه مكتملة نُشرت يوم الأربعاء، مثلت هذه الانتخابات ضربة جديدة لنتنياهو، أطول رؤساء وزراء إسرائيل بقاء في السلطة، والذي فشل في تشكيل حكومة بعد تصويت غير حاسم في أبريل نيسان.
وبعد إحصاء أكثر من 90 في المئة من الأصوات، بحسب وسائل إعلام عبرية، بدا التكتل بقيادة حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو متقاربا بشدة مع تجمع محتمل يقوده حزب أزرق أبيض بزعامة جانتس.
وأظهرت النتائج فوز ليكود بعدد 55 من مقاعد البرلمان البالغة 120 في حين حصل تحالف يسار الوسط على 56، مقارنة مع 61 مقعدا لازما لتشكيل حكومة أغلبية.
ومع فشل أي حزب في الفوز بأغلبية في البرلمان (الكنيست)، بدا وزير الجيش السابق أفيجدور ليبرمان زعيم حزب إسرائيل بيتنا اليميني المتشدد الورقة المرجحة في هذه الانتخابات. ومن المتوقع أن يحصد حزب ليبرمان تسعة مقاعد.
ويدفع ليبرمان باتجاه تشكيل حكومة وحدة من الأحزاب الكبرى. وامتنع عن دعم مسعى نتنياهو لتشكيل ائتلاف صغير من الأحزاب اليمينية والدينية بعد انتخابات أبريل نيسان مما أفضى إلى إجراء انتخابات ثانية يوم الثلاثاء.
وقال نتنياهو (69 عاما) يوم الأربعاء لأعضاء البرلمان من حزب ليكود إنه التقى مع قادة فصائل اليمين وإنهم تعهدوا بالعمل معه على تشكيل الحكومة المقبلة تحت قيادته.
لكنه لم يوضح خطتهم لمواجهة الفشل في تحقيق أغلبية برلمانية.
وقدمت القائمة العربية المشتركة أداء قويا في انتخابات يوم الثلاثاء ومن المتوقع أن تحصل على 13 مقعدا في البرلمان، لكن لم يسبق لأي حزب عربي الانضمام رسميا إلى حكومة ائتلافية في إسرائيل.