قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، اليوم، انه من حق اللاجئين الفلسطينيين العيش بكرامة وحرية والتمتع بخدمات صحية وتعليمية مناسبة، مطالبا كافة احرار العالم بالوقوف الى جانبهم وحماية حقوقهم حتى يتحقق مطلبهم الاساسي وهو العودة الى وطنهم السليب.
وأضاف حنا خلال استقباله اليوم وفدا من موظفي الاونروا، بأن "هذه المؤسسة تمر بأوقات صعبة وحاسمة تهدد عملها والخدمات التي تقدمها للاجئين بعد ايقاف المساهمات والتبرعات السنوية التي تقدمها بعض الجهات"، مؤكدا بأن "مسألة تمويل ودعم الاونروا انما هو واجب اخلاقي وانساني حتى الوصول الى حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية يشمل حق العودة".
وقال "اننا نحيي كافة الجهات التي تقف الى جانب الاونروا في محنتها وقال بأن اغلاق الاونروا سيؤدي الى كارثة انسانية لا تحمد عقباها ، واضاف سيادته بأنه من الاهمية بمكان تجديد التفويض المقدم للاونروا والحفاظ على الخدمات التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين في كافة مناطق عملياتها".
وشدد على أنه من حق اللاجئين الفلسطينيين الذين نكبوا وشردوا من ديارهم ان يحصلوا على التعليم والصحة والغذاء وتوفير الحماية منددا بمحاولات الادارة الامريكية والسلطات الاحتلالية تقويض عمل الاونروا وانتزاع اللاجئ الفلسطيني من ارضه لتمرير صفقة القرن .
ودعا حنا الدول المانحة والصديقة لا سيما الدول التي كانت سببا في نكبة وتشريد وشقاء الشعب الفلسطيني بأن تتحمل مسؤولياتها الاخلاقية والانسانية وتقوم بدعم الاونروا لكي تستمر في تأدية خدماتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين كما ونطالب الدول العربية الشقيقة بدعمها ايضا.
وأكد ان السبب الذي من اجله اقيمت الاونروا ما زال قائما وتداعيات النكبة ما زالت ماثلة امامنا واللاجئون الفلسطينيون ينتظرون يوم عودتهم الى وطنهم ولذلك فإن الاونروا يجب ان تبقى وان تستمر في تأدية خدماتها الانسانية فلا يجوز ان يترك اللاجئون الفلسطينيون بدون عناية واهتمام ولكن يبقى المطلب الاساسي والاهم هو حق العودة هذا الحق الذي يتمسك به كل الفلسطينيين وهو حق لا يسقط بالتقادم.