قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، اليوم، "نعتقد بأن ما كان قبل الانتخابات سيبقى بعدها فدولة الاحتلال لا يحكمها اشخاص بل تحكمها الحركة الصهيونية الارهابية التي كانت سببا في اقتلاع وتشريد شعبنا الفلسطيني".
وأضاف حنا في حديث اذاعي حول نتائج الانتخابات الاسرائيلية، "لا يهمنا كثيرا من سيكون رئيس الحكومة الاسرائيلية فهذا لن يغير شيئا من الواقع والاحزاب الصهيونية انما تتنافس فيما بينها على عدائها للعرب وكراهيتها للفلسطينيين ورغبتها بتصفية القضية الفلسطينية واقتلاع مدينة القدس من الوجدان الفلسطيني".
وأشار إلى أنه "لا تعنينا مسألة الانتخابات الاسرائيلية ولا نتوقع بأن اسرائيل سوف تتغير في يوم من الايام فالذي يحكم في اسرائيل انما هو الفكر الصهيوني العنصري والذي كان سببا في النكبات والنكسات التي تعرض لها شعبنا الفلسطيني".
ولفت إلى أنه ما كان قبل الانتخابات سيبقى بعدها ولا تتوقعوا بأن يتغير شيء نحو الافضل بل الذي يجب ان يتغير هو واقعنا الفلسطيني وواقعنا العربي.
وأكد حنا "لا تتوقعوا بأن تمتثل اسرائيل في يوم من الايام لما يسمى بقرارات الشرعية الدولية لانها تظن وتعتقد بأنها فوق كل القوانين والشرائع وهي الابن المدلل لامريكا ولغيرها من الدول الغربية التي كانت سببا مباشرا من الاسباب التي ادت الى نكبة شعبنا وتشريده".
وقال "مخطىء من يراهن على تغيير الواقع السياسي في اسرائيل ومخطىء من يقول بأن ذاك هو معتدل وذاك اكثر اعتدالا او تطرفا فالذي يحكم في اسرائيل ليس لغة الاعتدال بل لغة العداء لشعبنا الفلسطيني".
وأضاف "وبدل من ان يراهن البعض على تغييرات داخل اسرائيل يجب ان يعملوا من اجل تغيير واقعنا الفلسطيني وانهاء الانقسامات وتغيير واقعنا العربي نحو الافضل ووضع حد لظاهرة التطبيع الكارثية التي لا تستهدف الشعب الفلسطيني لوحده ولكنها تستهدف ايضا هذه الاقطار العربية المطبعة لان هؤلاء سيدفعون ثمنا غاليا مقابل تطبيعهم وارتماءهم في الاحضان الامريكية والاسرائيلية والتي لن توفر لهم الحصانة التي يتمنون الحصول عليها".