أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية عن فخر بلاده بالانجازات التي حققتها الصين خلال السنوات الأخيرة في مجالات التنمية والتكنولوجيا والتجارة.
وأكد اشتية، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء "شينخوا" جرت في مدينة رام الله بالضفة الغربية بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، فخر بلاده بالإنجازات التي حققتها وتحققها الصين.
وأشار اشتية إلى أن الناتج المحلي الإجمالي في الصين تضاعف مرات في آخر 20 عاما، وبالتالي النهوض الصيني كبير في مجالي التكنولوجيا والتجارة.
ونبه إلى "الفكرة الاستراتيجية الرائعة المتعلقة بطريق الحرير وربط آسيا مع بعض وتشبيك آسيا كله من بعضه، والمنح التي تقدمها الصين لنا من منح تدريبية ومنح دراسية وغيره وهناك بعض المشاريع المنطقة الصناعية ومنطقة الكهرباء النظيفة من الطاقة الشمسية والعديد من المشاريع التي تساعدنا فيها الصين".
وأكد اشتية أن العلاقات بين فلسطين والصين "تعد تاريخية منذ أن زار الرئيس الراحل ياسر عرفات الصين في عامي 1963-1964 وتوالت الزيارات، والرئيس الفلسطيني محمود عباس كل عام تقريبا يزور الصين، وأنا زرت الصين أكثر من مرة، وعلاقتنا بالصين علاقة نفتخر بها".
وأشاد بمواقف الصين الداعمة للفلسطينيين "إذ أن الصين الصديقة تقف معنا في كل المنصات الدولية، سواء سياسيا أو معنويا فضلا عن مساعدات الصين للشعب الفلسطيني".
وأعرب عن الأمل أن يكون هناك زيارات من رجال أعمال صينيين إلى الأراضي الفلسطينية "إذ أن أراضينا مفتوحة للاستثمار خاصة في الوقت الذي فيه الولايات المتحدة تقاطعنا من الناحية المادية والمشاريع وغيره".
وفي الشأن السياسي، أكد اشتية على الموقف الفلسطيني المرحب بالنقاط الأربع السياسية التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني والقائمة على حل الدولتين.
وقال "نحن نجد أنفسنا في أتم الانسجام بين الموقف الفلسطيني وموقف الصين".
وكان الرئيس شي جين بينغ طرح في يوليو 2017 مبادرة مكونة من أربع نقاط لتعزيز تسوية القضية الفلسطينية عندما التقى بالرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وتتضمن المبادرة دفع التسوية السياسية بقوة وفقًا لخطة حل الدولتين، والالتزام بمفهوم الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام، وزيادة تنسيق جهود المجتمع الدولي لتعزيز التآزر، وتبني سياسة شاملة لتعزيز السلام من خلال التنمية.
وحث اشتية، الصين على الاستمرار في "هذا الزخم الذي تساعدنا فيه، فالصين الصديقة كانت دائما تبرهن على أنها ستبقى مع الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وستبقى مع الثوابت الدولية، والأهم من هذا وذاك أنه نحن متفهمون أن الذي يحكم العالم يجب أن يبقى هو القانون الدولي والشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة".
وتابع "الرئيس عباس يقدر كثيرا الرئيس الصيني، ونحن نتبادل وجهات النظر ودائما هناك مبعوث الصين لعملية السلام ومسئولين صينيين رسميين يزورون فلسطين ونحن كذلك نزور الصين، وبالتالي الأمر بالنسبة لنا ليس فقط على المستوى السياسي، بل كذلك على المستوى التنظيمي بين حركة فتح والحزب الشيوعي الصيني وبين المؤسسات الأكاديمية".