شاركت دولة فلسطين في مسابقة الشاب النموذج، وهي أول مسابقة للشباب القدوة في الوطن العربي، وذلك برعاية جامعة الدول العربية وبالتعاون والتنظيم المشترك مع مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة وإدارة منظمات المجتمع المدني، وإدارة الشباب والرياضة بالجامعة بمشاركة 15 دولة عربية، وبحضور المستشار رزق الزعانين من مندوبية فلسطين بالجامعة وعدد من الشخصيات الدبلوماسية والسياسية.
وحصدت الشابة الفلسطينية النموذج مجادة شولي، على المركز الأول وأعلى نسبة تصويت بلغت أكثر من 25 ألف صوت، حيث قدمت دراسة هامة حول تحويل "الرخيص الى نفيس" وتوثيق الطبيعة الفلسطينية من خلال إعادة تدوير النفايات.
كما حققت الشابة الفلسطينية عبير قاسم الناشطة في مجال المقاومة الشعبية بدرجة الامتياز بمرتبة الشرف وذلك حول دراسة ثورة تهريب النطف من المعتقلات الاسرائيلية، وتتضمن الدراسة توثيقا حول عملية تهريب النطف من فكرتها وبدايتها، وهي تهريب الحياة من القبور أي السجون الاسرائيلية التي يقبع بها الأسير الفلسطيني وإخراجها للعالم الخارجي لفرض الحياة وأن الأسير سينتصر .
وأكد مدير ادارة الشباب والرياضة بجامعة الدول العربية الوزير مفوض عبد المنعم الشاعري، في كلمته الافتتاحية في المؤتمر الذي عقد في مقر الجامعة العربية اليوم، حرص الجامعة على دعم الشباب العربي وتأهيله لتكوين كوادر شابة قادرة على قيادة العمل العربي المشترك، مؤكدا اهمية اقامة المسابقات فيما بينهم والتي تعد نقطة انطلاق للشباب الواعي واعداد كوادر شبابية قادرة على دفع مسيرة العمل العربي المشترك.
واشار، الى اهتمام الجامعة العربية بتطوير قدرات الشباب العربي حيث استضافت ادارة التدريب بالجامعة هذا العام نحو 120 شاب عربي من 26 جامعة عربية من 17 دولة عربية في إطار برنامج للتدريب الصيفي لطلبة الجامعات، مضيفا إن تكريم كل شاب يمثل نموذجا للشباب العربي وذلك في اطار الاهتمام العربي باليوم العالمي للشباب موجها رسالة للشباب العربي بضرورة ان يعلموا انهم "عماد هذه الامة" باعتبار انهم في سن البذل والعطاء .
من جانبها دعت مؤسس ورئيس مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة مشيرة أبو غالي، الشباب العربي إلى التكاتف لمواجهة محاولات تشوية الحضارة والهوية والقيم العربية الأصيلة، مؤكدة على أهمية ترسيخ الهوية وتحفيز الشباب على الأعمال الوطنية التي تؤكد على الانتماء والولاء للوطن واحترام الرموز العربية.
وأوضحت، أن مبادرة الشاب النموذج تركز على توجيه رسالة من الشباب إلى الشباب وإبراز النموذج الشاب الذي يمثل القدوة والرمز للشباب العربي والعمل على استنفار الهمم وغرس القيم والخلق الحسن وغرس الانتماء وضمان الاستقرار والأمن والسلام .
وبدوره قدم وفد دولة فلسطين المشارك، درع المجلس الأعلى للشباب والرياضة للدكتورة أبو غالي نيابة عن اللواء جبريل الرجوب رئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة وذلك تقديرا لمواقفها الداعمة للشباب العربي .
وقالت الشابة النموذجية شولي، "إن حصولي على المركز الأول يعني إنني أسير في الطريق الصحيح وكلي فخر إني أمثل الشاب العربي والفلسطيني في الجامعة العربية"، مشيرة الى إن مهمتي بفلسطين هي كيفية أن ألفت نظر الناس للأمور الإيجابية من خلال تدوير النفايات والتي تعتبر ثروة حقيقية بالإضافة الى تعليم الأطفال الرسم لتوصيل معلومات وثقافات تربطهم في بيئتنا الفلسطينية.
وبدورها أكدت الشابة قاسم، ضرورة الانتماء والإيمان بقضايا الوطن وبالتأكيد سيكون مبدع، معربة عن شكرها لكل من قام بالتصويت لحصول فلسطين على أعلى أصوات، كما قدمت نبذة عن الانتهاكات والسياسات الاسرائيلية من عراقيل امام الشعب الفلسطيني من خلال التدخل بالقيم والأخلاق والتراث الفلسطيني، وكيفية تهريب النطف من الأسير الفلسطيني من أجل الحصول على طفل من زوجته بالتهريب وهذا يعني تهريب الحياة من قبور الموت للخارج للحصول على طفل.
كما تم إهداء التكريمات الفلسطينية للقيادة الفلسطينية، ولكل شاب وشابة من الدول العربية، للأسرى والأسيرات خاصة الأطفال، وللشباب الفلسطيني المبدع ولكل من يؤمن بحرية الشعب الفلسطيني وعدالة قضيته.
وفاز في المسابقة 15 متسابقا، من عدد 3530 شاب عربي، وتم تتويج الفائزين وتكريمهم ودعوتهم لبذل المزيد من الجهد والتأكيد إنه بالتميز تتقدم الدول الى الأمام ولابد أن يكون هذا التكريم دافعا نحو الآمال الكبيرة لمواجهة محاولات تشوية الحضارة والهوية والقيم العربية الأصيلة.