شارك الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس ما يزيد عن 300 طالب فلسطيني في تنظيف شوارع القدس الشرقية بالتزامن مع الحملة الدولية للتنظيف: Let's do it!. حيث شاركت 10 مدارس من مختلف الأحياء في القدس الشرقية في المبادرة وانضمت إلى العالم في هذه الحركة الدولية، وقام الطلاب بتنظيف مدارسهم وشوارع المدينة القديمة ووادي الجوز والرام وأم طوبا وصور باهر وبيت حنينا.
وذكر مكتب الاتحاد الاوروبي في بيان، ان هذا النشاط هو امتداد لمبادرة "قدسنا خضراء" التي أطلقها الاتحاد الأوروبي في عام 2018، والتي تهدف إلى رفع مستوى الوعي البيئي وتعزيز المشاركة الاجتماعية الإيجابية بين الطلاب.
وتم تنظيم هذه المبادرة في إطار برنامج الاتحاد الأوروبي في القدس الشرقية. وقد شاركت المؤسسات الفلسطينية المتعددة والشريكة في هذه المبادرة التي تضم الطلاب والمتطوعين.
وتتزامن هذه المبادرة مع أنشطة مماثلة في أكثر من 100 مدينة حول العالم للاحتفال باليوم العالمي للتنظيف 2019.
وقال القائم بأعمال ممثل الاتحاد الأوروبي توماس نيكلاسون بهذه المناسبة: "نحن فخورون برؤية القدس تنضم إلى مئات المدن في جميع أنحاء العالم للاحتفال باليوم العالمي للتنظيف. هذه المبادرة لا تتعلق فقط بتنظيف الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية. بل إنها أيضا رسالة من الطلاب والشباب الذين يدعون إلى حقوقهم الأساسية في العيش في أماكن صحية ونظيفة وهي طريقة للاستجابة للحقيقة القاسية والتي تتمثل في تقديم الخدمات العامة غير المتكافئة من قبل "البلدية الإسرائيلية".
واضاف نيكلاسون "من خلال تعزيز المشاركة المجتمعية ودعم المبادرات الإبداعية مثل "قدسنا خضراء"، يحاول الفلسطينيون جعل أحيائهم مكانًا أفضل للعيش فيها. وسيواصل الاتحاد الأوروبي دعم مثل هذه الإجراءات التي تحافظ على الهوية الفلسطينية للقدس الشرقية ولاسيما إلقاء الضوء والرد على سياسة التهميش والإهمال".
وقالت سوسن من مدرسة ترسنطا الثانوية "بينما كانت تواصل التقاط القمامة بالقرب من مدرستها في المدينة القديمة: "أنا متحمسة للغاية للمشاركة في حملة التنظيف العالمية والمساعدة في جعل مدينتي، القدس، مكانًا أنظف."
"لقد رأيت صوراً لأطفال مثلي يقومون بتنظيف شوارع القدس العام الماضي وأردت أن أكون جزءًا من هذه المبادرة، واليوم أنا هنا!" قال سامر وهو طالب من مدرسة حسن الأشهب في الرام.
وتم خلال الفعالية فرز القمامة التي تم تجميعها في أكياس صديقة للبيئة، في حين سيتم استخدام المواد القابلة لإعادة التدوير لإنشاء أعمال فنية خضراء. وسيتم تقديم الأعمال الفنية لاحقًا في معرض عام في القدس الشرقية.
ويدعم الاتحاد الأوروبي المشاريع التي تعزز صمود الفلسطينيين في القدس الشرقية. ويمول الاتحاد هذا النشاط في إطار برنامج القدس الشرقية للاتحاد الأوروبي، وهو استثمار متعدد القطاعات بميزانية تزيد عن 12 مليون يورو سنويًا. ويغطي البرنامج مجالات ومواضيع بما في ذلك التعليم والصحة والاندماج الاجتماعي وتنمية القطاع الخاص وتمكين المجتمع وحقوق الإنسان.
ومن خلال هذا البرنامج يعمل الاتحاد الأوروبي باستمرار مع المنظمات الفلسطينية والدولية الشريكة لدعم تطوير مجتمع مدني نابض بالحياة ومتنوع في القدس الشرقية.
وفي 21 ايلول الجاري، يتحد ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم لتنظيف العالم وزيادة الوعي بالمشاكل الناجمة عن سوء إدارة النفايات. وفي العام الماضي، شارك 17 مليون شخص في 158 دولة في اليوم العالمي للتنظيف. وكان هذا أكبر نشاط مدني في تاريخ البشرية حيث تم جمع 88500 طن من النفايات.
ويتزامن اليوم العالمي للتنظيف هذا العام مع اليوم الدولي للسلام.
وقال الاتحاد الاوروبي في البيان: "نحن نعتقد اعتقادا راسخا أن العالم النظيف قد يساعد بشكل كبير في الحد من الصراعات والحروب على الموارد. يمكن أن يكون العالم النظيف خطوة أولى نحو عالم مسالم."