الحكومة الأرمينية تقرر فتح سفارة لها إسرائيل

قررت الحكومة الأرمينية، اليوم الخميس، فتح سفارة لها في إسرائيل. ورحب وزارة الخارجية الإسرائيلية على الفور بهذا القرار، وقالت الخارجية الاسرائيلية في بيان "هذا القرار يعكس جيدا التقارب الكبير في العلاقات خلال العام الماضي".

كذلك رحب وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس بالقرار وقال "هذا يشير إلى ارتفاع مكانة إسرائيل في العالم". وأضاف "هذه خطوة مهمة في تطوير العلاقات الثنائية. عند افتتاحها، ستكون السفارة الأرمينية هي السفارة الأجنبية الـ 90 في إسرائيل. بالتأكيد، هذا يدل على الارتفاع الملحوظ لمكانة إسرائيل القوية في العالم. سوف نستمر في العمل على ترسيخ العلاقات الدولية لإسرائيل لتعزيز موقعها الدولي".

وتحتفل أرمينيا السبت المقبل بالذكرى الـ 28 لاستقلالها، ونقلت وكالة "أرمنبريس" بيانا لمجلس الوزراء الأرميني، الأربعاء، جاء فيه "أنه من المهم إنشاء سفارة جمهورية أرمينيا في تل أبيب في أقرب وقت ممكن - نهاية عام 2019، بداية عام 2020- من أجل ضمان التنمية المستدامة للعلاقات الثنائية الأرمينية الإسرائيلية". وأضافت "السفارة الأرمينية في إسرائيل والتي سيتم من خلالها تعزيز العلاقات الثنائية، تهدف إلى حماية أفضل لمصالح أرمينيا في المنطقة"، بالإضافة أنه يهدف إلى الحفاظ على حقوق أرمينيا في التراث التاريخي والثقافي الأرمني بإسرائيل".

وتابعت "تم تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين أرمينيا وإسرائيل في 1992. خلال السنوات الأخيرة ارتفعت ديناميات التعاون بين أرمينيا وإسرائيل بشكل ملحوظ. سفير أرمينيا لدى إسرائيل خلال الفترة 2000-2008 كان وزير خارجية أرمينيا السابق إدوارد نالبانديان - الإقامة في باريس- وتم تعيين السفير الأرميني في مصر من 2012-2018 أرمين ملكونيان أيضا سفيرا لدى إسرائيل -الاعتماد المزدوج-، بينما من 2018 حتى الآن أرمين سمبتيان هو سفير أرمينيا في إسرائيل -مقر إقامته في يريفان-".

والغي الكنيست الإسرائيلي في 2018 التصويت على مشروع قانون يعترف بـ"ابادة الارمن" على ايدي السلطنة العثمانية ابان الحرب العالمية الأولى. وفي نهاية أيار/ مايو 2018 صادق أعضاء في الكنيست الإسرائيلي على اقتراح بعقد جلسة مناقشة "للاعتراف بإبادة الارمن" على ايدي قوات السلطنة العثمانية اثناء الحرب العالمية الاولى وذلك أثناء تدهور العلاقات بين اسرائيل وتركيا في حينه.

ومنذ 1989 يحاول حزب "ميريتس" اليساري الإسرائيلي انتزاع الموافقة على الاعتراف بأن عمليات "القتل الجماعية التي ارتكبتها القوات العثمانية "ضد الارمن ابتداء من العام 1915 هي عمليات "ابادة" في حين ترفض الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة تلك المساعي بسبب علاقاتها مع تركيا.

ويقول الأرمن إن 1,5 مليون منهم قتلوا خلال الحرب العالمية الاولى قبيل انهيار الامبراطورية العثمانية. واعترف نحو 30 بلدا حتى الان بأن عمليات القتل هي ابادة. وتنفي تركيا تهمة ارتكاب ابادة، وتقول إن 300 إلى 500 ألف أرمني ومثلهم تقريبا من الأتراك قتلوا في الحرب الأهلية عندما انتفض الأرمن ضد الحكام العثمانيين وتحالفوا مع القوات الروسية.

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -