أصيب العشرات من المواطنين الفلسطينيين، مساء اليوم، جراء قمع قوات جش الاحتلال الإسرائيلي المشاركين في فعاليات الجمعة الـ 75 من مسيرات العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة، والتي تحمل عنوان جمعة "مخيمات لبنان".
وزارة الصحة الفلسطينية، أفادت بأن الطواقم الطبية تعاملت مع 74 إصابة بجراح مختلفة منها 48 إصابة بالرصاص الحي إضافة إلى إصابة مسعفين من قبل الاحتلال الاسرائيلي خلال قمع فعاليات الجمعة 75 لمسيرات العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة.
وذكرت الصحة بأن المسفعين المتطوعين احدهما بجميعة الهلال الأحمر الفلسطيني والآخر بفريق وطني الطبي، استهدفا بأعيرة مطاطية من قبل قوات الاحتلال أثناء قيامهم بعملهم الانساني شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع ، فيما أصيب المصور عبد الرحمن الكحلوت برصاص الاحتلال بقدميه شرق مدينة غزة.
في حين رصد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، إصابة 109 مواطنين منهم 39 طفل وامرأة ومسعفين وصحفي، في قمع قوات جيش الاحتلال للمشاركين في الجمعة الـ 75 لمسيرات العودة .
وحسب المركز شهد هذا الأسبوع ارتفاعا بأعداد المصابين مقارنة بآخر ثلاثة أسابيع، ما يشير لتصعيد قوات الاحتلال استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين إلى جانب تكثيف استخدام الأعيرة النارية، واستهداف الجزء العلوي من الجسم، إذ أصيب (52) مواطنا بأعيرة نارية، منهم اثنان وصفت حالتهما بأنها خطيرة.
مصادر ميدانية ومحلية، ذكرت بأن جنود الاحتلال المتمركزين في الأبراج العسكرية وخلف السواتر الترابية أطلقوا الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع، باتجاه المئات الشبان والفتية بمناطق السياج الحدودي شرق القطاع، ما ادى الى اصابة العشرات منهم بأعيرة نارية وحالات اختناق بالغاز.
وشارك في الفعاليات آلاف المواطنين الذين وصلوا إلى مخيمات العودة الخمسة شرق القطاع، وتضمنت الفعاليات كلمات وعروضا داخل ساحات المخيمات، وتظاهر المئات مقابل كل مخيم على مسافات تبدأ من قرب الشريط الحدودي وحتى مئات الأمتار بعيدا عنه، تخللها محاولات إلقاء الحجارة، وزجاجات حارقة وبعض الألعاب النارية (مفرقعات صوتية) تجاه قوات الاحتلال التي استخدمت القوة المفرطة ضد تلك التجمعات ما أدى إلى وقوع الإصابات المباشرة، إلى جانب عشرات الحالات بالاختناق.حسب المركز
4
وتوافدت الجماهير الفلسطينية، عصر اليوم، إلى مناطق السياج الحدودي شرق قطاع غزة للمشاركة في فعاليات الجمعة الـ 75 من مسيرات العودة وكسر الحصار .
وكانت قد دعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة، في بيان لها، أهالي قطاع غزة للحشد الكبير وأوسع مشاركة جماهيرية في فعاليات جمعة "مخيمات لبنان".
وبيّنت الهيئة أن الجمعة هذه تأتي للتضامن مع لاجئي لبنان أمام ما يتعرضون له من "مؤامرات" والذكرى السنوية الـ 37 لمجازر "صبرا و"شاتيلا".
وطالبت، الفلسطينيين التوجه إلى مخيمات العودة الخمسة المنتشرة شرقي قطاع غزة، بعد عصر اليوم للمشاركة الحاشدة والفاعلة في فعاليات الجمعة الـ 75 لمسيرات العودة.
وعبرت عن رفضها لكل المشاريع التصفوية، وفي مقدمتها "صفقة القرن"، ومواجهة كل مخططات الاحتلال والإدارة الأمريكية التي تستهدف الأرض والشعب الفلسطيني، ورفضها لكل أوجه الاستيطان ومحاربة تهويد الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وقال عبد اللطيف القانوع الناطق باسم الحركة، في بيان "اللاجئون في مخيمات لبنان هم جزء أصيل من شعبنا الفلسطيني ويعيشون مرحلة مؤقتة ويجب توفير حياة كريمة وعزيزة لهم ليظلوا متشبثين بحق العودة ويتمكنوا من مواجهة مشاريع تهجيرهم وتوطينهم".
وأضاف: "مجزرة صبرا وشاتيلا بحق أبناء شعبنا في مخيمات اللجوء جريمة حرب لن يغفرها التاريخ استهدفت الوجود الفلسطيني لتصفية قضية اللاجئين".
ومجزرة "صبرا وشاتيلا" راح ضحيتها نحو 3 آلاف من سكان مخيم في بيروت يحمل اسم المجزرة، على أيدي مسلحين من أحزاب لبنانية وعناصر من جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال اجتياحه لبنان عام 1982.
تلك المجزرة الأليمة بدأت أحداثها في 16 سبتمبر/أيلول 1982، بمخيمي "صبرا" و"شاتيلا"، غربي بيروت، وهو العام نفسه الذي اجتاحت فيه إسرائيل جنوب لبنان.
ويقع مخيمي "صبرا"، و"شاتيلا" في الشطر الغربي للعاصمة بيروت وتبلغ مساحتهما كيلو مترا مربعا واحدا ويبلغ عدد سكانهما اليوم حوالي 12 ألف شخص (رقم غير رسمي خاصة مع وجود لاجئين سوريين داخله منذ سنوات)، من بين 12 مخيماً للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار 2018، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.
ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة، ما أدى لاستشهاد 332 مواطنًا؛ بينهم 16 شهيدًا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة، في حين أصيب 31 ألفًا آخرين، بينهم 500 في حالة الخطر الشديد..