أحيا أبناء الشعب الفلسطيني في لبنان، اليوم الجمعة، الذكرى الـ37 لمجزرة صبرا وشاتيلا، بمهرجان حاشد أقيم في المركز الثقافي لبلدية الغبيري.
وشارك في المهرجان المستشار أول في سفارة دولة فلسطين في لبنان حسان ششنية، نيابة عن السفير أشرف دبور، ورئيس بلدية الغبيري معن الخليل، وأمين سر حركة "فتح" في بيروت سمير أبو عفش، وممثلو الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية، وحشد من المتضامنين الدوليين من لجنة "كي لا ننسى صبرا وشاتيلا"، وعائلات الشهداء، وأبناء شعبنا في مخيمات بيروت.
وفي كلمتة، قال الخليل، "إن إحياء ذكرى المجزرة يأتي في سياق التأكيد على مطالبتنا بمحاسبة المجرمين لإنصاف عائلات الشهداء، باعتبار المجزرة جريمة حرب".
وفي كلمة أهالي الشهداء، شددت ديانا الأحمد، على أن فصول المجزرة لا زالت حاضرة في عقول الناجين، مطالبة بالعدالة والقصاص من الاحتلال واعوانه.
وألقت ميركاتو كاروتي، كلمة المتضامنين الدوليين أكدت خلالها أن نضال لجنة "كي لا ننسى" مستمر، رغم مضي عشرات السنين على المجزرة، مستنكرة موقف المجتمع الدولي الذي يغض النظر عن هذه الجريمة ومحاولة البعض تصفية القضية الفلسطينية.
وشددت على أن كل الضغوط التي تمارسها دولة الاحتلال ومن يدعمها، ستسقط امام نضال الشعب الفلسطيني والمتضامنين مع حقوقه.
وفي كلمته، أكد ششنية، ان ما حدث في صبرا وشاتيلا كان قرارا اتخذته القيادة السياسية لدولة الاحتلال، ممثلة آنذاك بالإرهابي ارييل شارون، بهدف ضرب الإرادة الفلسطينية اللبنانية، وتهجير أبناء شعبنا واستهداف حق العودة.
وجدد المطالبة بضرورة محاسبة القتلة ومرتكبي هذه الجريمة، داعيا المؤسسات الدولية للاستمرار بالتحقيق وتقديم مجرمي الحرب والعدوان الى محكمة الجنايات الدولية لان هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم.
واكد ششنية ان شعبنا وقيادته متمسكون بحقوقهم الوطنية غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير، وقيام دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
واعتبر أن الإجراءات التي تتخذها دولة الاحتلال والإدارة الأميركية بحق شعبنا عدوانا فاضحا على الحقوق الفلسطينية والعربية، وأن شعبنا سيتصدى لها، داعيا دول العالم الى مواصلة دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا" وتجديد التفويض الممنوح لها للاستمرار بقيامها بواجباتها تجاه اللاجئين.
ونفى ششنية الأخبار التي تتحدث عن نقل ملف اللاجئين من "الأونروا" الى المفوضية العامة للاجئين، مؤكداً انها عارية عن الصحة وهي مطلب أميركي من أجل شطب الوكالة وصولا الى تهجير اهلنا في المخيمات، مؤكدا ان الدبلوماسية الفلسطينية وبتوجيهات من السيد الرئيس محمود عباس، تعمل على حشد التأييد والدعم الأممي لإنجاح تجديد تفويض وكالة "الأونروا".
وانطلقت عقب المهرجان مسيرة جماهيرية باتجاه مقبرة شهداء مجزرة صبرا وشاتيلا، حيث وضع المشاركون أكاليل من الزهور على النصب التذكاري للمجزرة.