أكد الدكتور أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، اليوم الجمعة، أن "حق العودة هو حق مقدس ولا تنازل عنه".
ودعا بحر خلال مشاركته في مسيرات العودة وكسر الحصار شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، الحكومة والبرلمان اللبناني الى مساندة ودعم اللاجئين الفلسطينيين الى حين عودتهم الى بلادهم وديارهم التي هجروا منها.
وحذر من تطبيق صفقة القرن من خلال اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، بالتضييق عليهم ومنعهم من العمل وسبل الحياة الكريمة لإرغامهم على قبول أي حلول قد تعرض عليهم.
وشدد على رفضه لكافة أشكال التوطين للاجئين، محذرا من التضييق عليهم سبل المعيشة والحياة لقبولهم بوطن بديل عن فلسطين، أو المشاركة في أي من مشاريع التصفية لقضيتهم. ملفتا إلى أن اللاجئين الفلسطينيين ضيوف مؤقتين في البلدان العربية إلى حين عودتهم إلى وطنهم وأرضهم التي هجروا منها.
وشكر رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على مواقفهم الداعمة والمساندة لقضية شعبنا واللاجئين، وعدم الانجرار خلف مشاريع تصفية قضيتهم، وشكر الشعب اللبناني الشقيق على استضافته لأبناء شعبنا منذ النكبة وحتى الان.
ولفت بحر إلى أن الانتخابات الصهيونية لا تعني الفلسطينيين بشيء، وأن جميع قادة الكيان هم مجرمون وأيدهم ملطخة بدماء الفلسطينيين، مؤكدا أن خيار شعبنا الاستراتيجي مع المحتل هي المقاومة بكافة أشكالها حتى تحرير ارضنا وشعبنا من ظلم الاحتلال.
من جهة أخرى ندد بحر بجريمة الاغتيال التي نفذتها قوات الاحتلال بحق سيدة فلسطينية على حاجز قلنديا.
وأكد أن "هذه الجريمة تشكل تصفية مقصودة يستهدف إزهاق أرواح أبناء شعبنا وتثبت مدى تعطش الصهاينة للقتل وسفك الدماء الفلسطينية."
وعبر بحر عن إدانته الشديدة للصمت العربي والدولي على هذه الجريمة التي تمت تحت سمع وبصر العالم أجمع، داعياً المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية إلى توفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني ومحاسبة الاحتلال على إرهابه الوحشي ضد أبناء شعبنا.
وأكد بحر أن "إعادة بث روح المقاومة والكفاح والثورة في كافة الأجيال والشرائح الفلسطينية في القدس والضفة الغربية وتحشيد كافة الطاقات والجهود الشعبية في إطار انتفاضة فلسطينية شعبية واسعة، يشكل الرد الأبلغ والأشد قوة على كافة جرائم وإرهاب الاحتلال والرادع الوحيد الذي يمنعه من مواصلة عدوانه ضد أبناء شعبنا."
وأضاف "يجب أن تأخذ المقاومة ممثلة بالغرفة المشتركة دورها الحقيقي في الرد على الاحتلال"، وأكد على استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار حتى تحقق أهدافها، مردفا: واثقون من أن المسيرات ستحقق أهدافها.
وتابع" على عباس رفع يد السلطة الثقيلة عن المقاومة وتوفير المناخ الملائم لها وإتاحة كافة اشكال النضال بما فيها المسلح في كافة مناطق الضفة الغربية، وتوفير سبل الصمود لشعبنا في غزة الضفة".كما قال
كما أكد بحر أن "فصائل المقاومة لن تساوم الاحتلال على كسر الحصار عن شعبنا في قطاع غزة"، ملفتا إلى أن "جميع الفصائل اتخذت قرارا بالإجماع لإنهاء الحصار بكافة الوسائل المتاحة لشعبنا، ولا تراجع عنه أو مساومة عليه."
وأشار إلى أن "مسيرات العودة مستمرة ولن تتوقف بدون تحقيق أهدافها كاملة بفك الحصار بشكل نهائي وتام، وشكر مصر على دورها وجهودها في التحفيف عن شعبنا، والعمل على فك الحصار، والعمل على تثبيت وقف إطلاق النار مع الاحتلال."