تعتمد إستراتيجية مواجهة خلايا الارهاب وبخاصة الخلايا النائمة والخلايا التى تستتر وسط الاهالى والمناطق السكنية على توجية الضربات النوعية الاستباقية والتى تعتمد على توافر المعلومات بشكل دقيق وفى وقت قياسى, بالتعاون مع الاجهزة الأمنية والمواطنين الشرفاء من ابناء الوطن, فقد تعامل جهاز الأمن الوطنى مع المعلومات الدقيقة التى توصل اليها بوجود عناصر خلية ارهابية فى منطقة جلبانة بشمال سيناء واتخاذها مركزاً للانطلاق فى تنفيذ عدد من العلميات الإرهابية ضد تمركزات الجيش المصرى والشرطة بهدف اضعاف الروح المعنوية تزامناً مع حروب الشائعات التى تواجهها مصر والتى تستهدف النيل من الثقة المتينة بين الشعب المصرى ومؤسسات الدولة فى إطار حروب الجيل الرابع,وتم رصد هذه العناصر خلال تواجدهم داخل سيارة "ايسوزو" ربع نقل بيضاء مبلغ بسرقتها من أحد المواطنين متخذين وضع الاستعداد لتنفيذ أحد العمليات الارهابية, وما أن شعرت تلك العناصر بمحاصرتها من قبل عناصر الأمن الوطنى قامت باطلاق النيران بكثافة تجاه القوات التى بادلتها الاطلاق مما أسفر عن مقتل تلك العناصر ,وبالتحريات اشارت المعلومات الى وجود أحد عناصر تلك المجموعة مختبأ فى نفس المنطقة ويدعى أحمد عادل محمد سعيد والملقب "بأبو حمزة" وتم تحديد مكانة,ومحاصرته وبمبادرته باطلاق النيران على القوات تم التعامل معه حتى لقى حتفه ,واسفر الحادث عن اصابة اثنين من الضباط وأحد الافراد, وقد عثر لدى تلك الخلية عدد من الاسلحة والادوات التى تستخدم فى صنع العبوات الناسفة التى تستخدم فى تنفيذ العمليات ضد قوات الأمن من الجيش والشرطة, وأكدت المعلومات أن هذه العناصر كانت تتلقى التعليماتوالتكليفات بالعمليات من القيادات الهاربة خارج مصر,إن العناصر الارهابية باتت تستخدم الكثير من الادوات المستحدثة لتنفيذ مخططاتها الهدامة, ومن أهمها تكنولوجيا الاتصال والمعلومات والرصد لتمركزات القوات, والتجنيد وتلقى التكليفات,وتلقى التمويل, كما أنها تستخدم الاهالى كدروع بشرية من خلال اختبائها داخل المناطق عالية الكثافة السكانية والتى تصعب من مهمة أجهزة الأمن فى تتبعها وملاحقتها,وهو الأمر الذى ينطبق على خلايا الارهاب فى سيناء,والتى قد تجد دعما لها من الخارجين على القانون, وهذا الأمر قد وضع على كاهل الأجهزة الأمنية تطوير استراتيجيات التعامل مع الخلايا النائمة والاعتماد بشكل اساسي فى التعامل معها على التعاون مع المواطنين من خلال استشعارهم للعناصر الغريبة والتى تثير الشك, وعادة ما تمارس تلك الخلايا يومها العادي نهاار عملية الرصد لتمركزات القوات ,ثم تختفى ليلا للاعداد لمخططات تستهدفها, كما تعتمد أستراتيجية المواجهة على الرصد الدقيق وتحليل المعلومات الواردة والتأكيد على سرعتها ودقتها فى نفس الوقت,كما يقع على كاهل الأجهزة فى نفس الوقت مواجهة هذه الحركات المتطرفة من خلال ترسيخ أواصر علاقة الثقة بين طوائف الشعب نفسها, وبين أجهزة الدولة عبر جميع الوسائل وفى مقدمتها وسائل التواصل الحديثة الى باتت تشكل أداة من أهم أدوات نشر الشائعات.
بقلم/ محمد الفرماوى