نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في محافظة شمال قطاع غزة، وقفة جماهيرية حاشدة اليوم السبت، أمام مقر تموين وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بمخيم جباليا شمال قطاع غزة، للمطالبة بتجديد تفويض "الأونروا" واستمرار خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين، بمشاركة صف قيادي من الجبهة الديمقراطية والقوى الوطنية والإسلامية واللجان الشعبية.
حيا عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية ومسؤولها في محافظة شمال القطاع عطية صالحة، مواقف الدول التي أكدت دعمها لمشروع قرار تجديد تفويض الأونروا، داعياً الدول التي أوقفت تمويل وكالة الغوث بحجة الفساد المالي للتراجع عن قراراتها بتعليق دعمها لحين الانتهاء من نتائج التحقيق التي تجريها الأمم المتحدة.
وطالب صالحة في كلمة الجبهة الديمقراطية، بأوسع حركة سياسية اتجاه الدول والجهات المانحة لتحمل مسؤولياتها السياسية والقانونية والأخلاقية لتمويل وكالة الغوث كمؤسسة معنية بتخفيف معاناة اللاجئين، لحين عودتهم إلى أراضيهم التي هجروا منها منذ العام 1948.
ودعا صالحة لتجديد تفويض الأونروا في الدورة القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة والحرص على نيل العدد الأكبر من الأصوات، مؤكداً أن شعبنا الفلسطيني يقف سداً منيعاً في وجه المشروع الأميركي المسمى "صفقة ترامب- نتنياهو" لتعديل تعريف اللاجئ الفلسطيني والتأكيد على أن الصفة القانونية للاجئ يتوارثها الأبناء ولا تسقط بالتقادم.
وشدد على ضرورة صون الوجود الفلسطيني في المخيمات، الحاضنة الكيانية السياسية والوطنية والمجتمعية للاجئين الفلسطينيين، مطالباً بتطوير عمل دائرة شؤون اللاجئين في م .ت.ف لتفيض في مسؤولياتها على حدود وجودها في قطاع غزة نحو باقي التجمعات اللاجئين.
وأكد صالحة أن قضية اللاجئين وحق العودة محوران رئيسيان للتصدي لصفقة ترامب- نتنياهو، داعياً لأوسع تحرك شعبي بالمخيمات الفلسطينية في الوطن والشتات تمسكاً بالأونروا وحق العودة ورفض مشاريع التوطين والتهجير والمشاريع البديلة لحق العودة، ما يتطلب تطوير أدوات الحركة الجماهيرية للاجئين عبر لجان شعبية فاعلة تحمل برامج تستجيب للتحديات والمخاطر التي تواجه القضية والحقوق الوطنية بما فيها قضية اللاجئين وحق العودة.
وشدد صالحة على ضرورة تعزيز دور الرقابة الأهلية على خدمات ومشاريع وكالة الغوث وموازناتها وتكريس مبدأ التشاركية بينها وبين المجتمع المحلي .
من جهته، أوضح عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية إبراهيم السلطان، أن وكالة الغوث، هي الشاهد الحقيقي على جريمة النكبة التي كانت سبباً لمعاناة شعبنا الفلسطيني اللاجئ على مدار 71 عاماً.
وحذر السلطان في كلمة القوى الوطنية والإسلامية إدارة الأونروا من استمرار تقليصاتها وإجراءاتها التقشفية للخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين، منوهاً إلى أن الأوضاع الكارثية والمأساوية وتردي الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تنذر بانفجار حقيقي بأي لحظة.
وطالب السلطان الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية والدولية للوقوف بجانب شعبنا الفلسطيني ودعم صمودهم ودعم وكالة "الأونروا" للقيام بواجباتها وتقديم خدماتها حتى انجاز حق العودة وفق القرار 194.