بحث مدير عام الصندوق القومي الفلسطيني، رئيس اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس رمزي خوري، مع رئيس مجمع الكنائس المشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري، الوضع المسيحي في المشرق، خاصة في الأراضي المقدسة.
وشدد اللقاء الذي جرى في حاضرة الفاتيكان، بحضور سفير دولة فلسطين لدى الفاتيكان عيسى قسيسية، والأب إبراهيم فلتس، أهمية البناء على اللقاء الذي عقده البابا فرنسيس مع رؤساء وبطاركة الشرق في مدينة باري العام الماضي ومتابعة البيان النهائي خاصة بما يتعلق بالقدس الذي أكد مركزية المدينة المقدسة للعالم المسيحي، وأهمية المدنية للديانات السماوية.
وثمن الكاردينال على الدور المركزي للجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في دعم وإسناد المؤسسات الكنسية في مجالاتها المتعددة تعزيزا للوجود المسيحي، وتأكيدا على الحفاظ على النسيج المجتمعي الفلسطيني والذي يعتبر نموذجا في العيش المشترك واحترام الاخر.
وعبر عن تقدير قداسته ومجمع الكرادلة للرئيس محمود عباس وللشعب الفلسطيني على الإنجاز التاريخي في ترميم كنيسة المهد، واعتبرها رسالة محبة وسلام من القيادة والشعب الفلسطيني إلى العالم أجمع.
وأعرب الكاردينال ساندري عن شكره اللجنة الرئاسية لوقوفها ودعمها بتوجيهات الرئيس محمود عباس للبطريركية اللاتينية ومؤسساتها المختلفة، للحفاظ وحماية الدور الذي تقوم به البطريركية في شتى المجالات ومنها التعليمية والصحية والشؤون الإنسانية والاجتماعية.
بدوره، أكد خوري أهمية عقد لقاء لرؤساء وبطاركة الشرق لإبراز البعد المسيحي للمدينة المقدسة، ومواجهة سياسات إسرائيل في قضية المعالم الدينية، وإقصاء الوجود الاسلامي والمسيحي في المدينة المقدسة من خلال سياسات الإحلال والتهويد، مؤكدا موقف القيادة والمرجعيات الدينية الاسلامية المسيحية للحفاظ على الوضع القائم التاريخي والقانوني للمدينة المقدسة، مستشهدا بأقوال الحبر الأعظم البابا فرنسيس للحفاظ على الهوية المتميزة للمدينة المقدسة، بألوانها المتعددة.
وقدم خوري هدية رمزية للكاردينال تحمل في طياتها معاني معاناة شعبنا الفلسطيني، هي عبارة عن صليب من خشب الزيتون، حيث يرزح الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال واللجوء القصري لأكثر من 70 عاما.