صوت ما لا يقل عن 261 من سكان مستوطنة افرات جنوبي مدينة بيت لحم في الضفة الغربية لصالح حزب "كاحول لافان - ازرق ابيض" بزعامة الجنرال بيني غانتس منافس رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو في الانتخابات التشريعية التي جرت الثلاثاء الماضي.
أحدهم، كان دانيئيل رواش (37 عاما)، الذي قال لموقع "سروغيم" الاخباري إنه صوت في الماضي لصالح حزب الليكود الحاكم عدة مرات، لكن في الحملات الانتخابية الثلاث، صوّت للأحزاب التي تحيط حزب الليكود كاحتجاج على سلوك نتنياهو، وتركيزه على الحكومة اليمينية الدينية المتزمتة.
وأضاف "لقد صوتت لليكود من 2009 إلى 2015. في عام 2015، انتقلت إلى حزب كولانو برعامة موشيه كاحلون المحسوب على كتلة اليمين، لكن منذ ذلك الحين كان هناك فقدان للقيم المؤسسة للدولة. هناك 70 عضوا في الكنيست يوافقون على 90% على كل شيء، والأمر الوحيد الذي يعيق إنشاء حكومة يمين وسط هو بيبي (نتنياهو)".
وتابع "هذا لا يناسبني. تواجه الدولة مشاكل حادة تتطلب حلا شاملا، وهذه الحلول لا يمكن أن تأتي من حكومة ضيقة يكون للمتشددين فيها اليد الطولى". وأشار الى انه "تخبطت كثيرا بين ليبرمان وكاحول لافان، وفي النهاية قررت عدم التصويت لصالح يسرائيل بيتينو، لأنني لا أستطيع حتى أن أشير إلى إنجاز واحد قام به ليبرمان، وهذا على عكس بيبي الذي كان وزير مالية جيدا. عشرون سنة ولم يفعل شيئا مهما. وهكذا اخترت كاحول لافان. ولكن أوعى ليبرمان بوعوده، فأفكر في المرة القادمة التصويت لصالح ليبرمان".
يشار إلى أنه توالت ردود الفعل المنددة من عواصم عربية وأوروبية غداة إعلان نتنياهو عزمه أن يضم جزئيا غور الاردن في الضفة الغربية في حال اعادة انتخابه. وأعلن نتنياهو، أنه يعتزم "إقرار السيادة الاسرائيلية على غور الاردن والمنطقة الشمالية من البحر الميت"، موضحا أن هذا الإجراء سيطبق "على الفور" في حال فوزه بالانتخابات المقبلة.
وكان نتنياهو تصدر مع ائتلافه اليميني والديني نتائج انتخابات نيسان/أبريل لكنه فشل في تشكيل حكومة واختار التوجه إلى إجراء انتخابات مبكرة. تؤكد النتائج شبه النهائية للاقتراع التشريعي التي أعلنتها اللجنة الانتخابية في إسرائيل، الجمعة، المأزق السياسي الذي يعرض للخطر حكم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي جاء حزبه في المرتبة الثانية.
وحصل تحالف كاحول لافان بزعامة بيني غانتس على 33 مقعدا مقابل 31 لحزب الليكود اليميني بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته. لكن لا يملك أي منهما طريقا واضحا لتشكيل ائتلاف اغلبية.
وفي اعتراف واضح الخميس، اقر نتنياهو بأنه غير قادر على تشكيل تحالف يميني كما كان يتمنى ودعا غانتس إلى أن يشكلا معا حكومة وحدة. لكن خصمه رد بأنه يريد أيضا حكومة وحدة تخرج إسرائيل من المأزق السياسي لكن شرط أن تكون برئاسته، خصوصا أن حزبه جاء في الطليعة في الانتخابات.
ويزيد الخلاف الحالي من احتمال إجراء انتخابات جديدة، ستكون الثالثة في غضون عام واحد بعد اقتراع نيسان/ابريل الذي لم يفض إلى فوز حاسم لأي طرف. ويبدأ الرئيس رؤوفين ريفلين الأحد مشاوراته مع رؤساء الأحزاب الممثلة في البرلمان لاختيار الشخص الذي سيكلفه تشكيل الحكومة.
وذكر الإعلام الإسرائيلي أنّه تم فرز 99,8 بالمئة من الأصوات. وأوضحت اللجنة الانتخابية أن النتائج النهائية ستعلن الأربعاء، وقد يحدث تغيير طفيف في عدد المقاعد قبل ذلك. وما زال يتعين فرز الاصوات في 14 مركزا تحدثت معلومات عن حصول تجاوزات فيها، وفق ما ذكرت اللجنة في بيان.
وحلت القائمة المشتركة في المرتبة الثالثة بحصولها على 13 مقعدا. وقد أدى أداؤها القوي إلى فتح الباب أمام إمكانية أن يصبح رئيسها أيمن عودة أول عربي يقود المعارضة في إسرائيل إذا شكل حزبا الليكود وتحالف كاحول لافان حكومة وحدة.