أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، مساء الأحد، أن الأسير سلطان أحمد محمود خلف (38 عاماً) من بلدة برقين قضاء مدينة جنين علق إضرابه المفتوح عن الطعام بعد أن حصلت محاميته على قراراً جوهرياً بتقصير اعتقاله الإداري والإفراج عنه في 15/12/2019م.
ووجه الأسير سلطان خلف الذي تحدث مع عائلته بعد تعليقه الاضراب في رسالة نشرتها مهجة القدس، شكره وامتنانه إلى أهله وعوائل الشهداء والأسرى ولكل من تضامن وشارك وتواصل مع الأهل ودعا له بظهر الغيب، قائلاً: "أهديكم جميعاً انتصاري، ولولا دعاؤكم وتضامنكم لما تحقق لي ما أكرمني به الله تعالى، وأدعو الله أن يحفظ جميع إخواني الأسرى وخاصة المضربين عن الطعام وأن يكون معهم وينصرهم ويحقق أمانيهم وأن يعيدنا جميعاً إلى أهالينا سالمين غانمين".
وأشارت مهجة القدس إلى أن الوضع الصحي خلف دخل مؤخراً مرحلة خطيرة، حيث كان يبصق دماء، والمياه التي يشربها يستفرغها على الفور، ويعاني من صداع شديد، وخدران في الصدر والقلب واليدين، وآلام شديدة في الظهر، وحركته أصبحت شبه معدومة حتى أنه لا يستطيع القيام بالحركات البسيطة، كما يعاني من صعوبة شديدة في التنفس، وغباش في العينين ودوخة شديدة، وصرح أطباء مشفى كابلان الذي يقبع فيه حالياً أنه دخل في مرحلة الخطر الشديد، وأنه بات معرضاً لتوقف مفاجئ بالقلب أو اصابته بفقد البصر "العمى" بأي لحظة أو فشل بعمل الكلى أو أضرار بالكبد.
واعتبرت مهجة القدس أن تعليق الأسير سلطان خلف لإضرابه بعد (67) يوماً متواصلة يعد "انتصاراً جديداً ضد الاحتلال الصهيوني وأجهزة مخابراته العنصرية يضاف إلى سجل الحركة الأسيرة النضالي ضد سياسة الاعتقال الإداري التعسفي المخالف لكافة المواثيق الدولية"، وباركت له ولعائلته انتصاره "ضد جبروت السجان المتغطرس، ومحاكمه العنصرية الظالمة"، متمنية الإفراج عن جميع الأسرىمن سجون الاحتلال الإسرائيل، كما تقدمت مهجة القدس بالشكر لكل من ساند وشارك في الوقفات التضامنية المساندة له ولباقي الأسرى المضربين عن الطعام.
جدير بالذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت الأسير سلطان خلف بتاريخ 08/07/2019م، وهو متزوج وهو وولد بتاريخ 27/02/1981م، وبتاريخ 18/07/2019م أبلغت إدارة سجن مجدو الأسير سلطان خلف بصدور قرار من الحاكم العسكري الإسرائيلي لتحويله للاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر بدون أن توجه له أي تهمة تذكر ليعلن بنفس اليوم عن شروعه في الإضراب المفتوح عن الطعام رفضاً لقرار اعتقاله الإداري التعسفي الظالم، وبتاريخ 11/09/2019 أصدرت ما تسمى المحكمة العليا الإسرائيلية قراراً برفض طلب الإفراج عنه المقدم من محاميته وأوصت بفحص إمكانية تقديم طلب جديد في حال استمرار تدهور وضعه الصحي بالرغم من حالته الصحية الخطيرة وأكدت على قرار محكمة الاستئناف بتقصير ثلاثة أشهر من قرار الاعتقال الإداري لينتهي بتاريخ 16/09/2019م، وبعد انتهاء الثلاثة أشهر أصدرت سلطات الاحتلال أمراً جديداً بحقه لمدة أربعة أشهر. ويشار إلى أنه اعتقل سابقاً في سجون الاحتلال على خلفية انتمائه ونشاطاته في صفوف حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين حيث أمضى أربعة أعوام في الأسر.