يبدو أن رؤساء الأحزاب الأربعة المكونة للقائمة المشتركة في حيرة من أمرهم ويستصعبون اتخاذ قرار حاسم حول من سيوصون رئيس الدولة بتكليفه تشكيل الحكومة المقبلة وهذا ما تبين من عدم التوصل الى قرار واضح في اجتماع نواب المشتركة اليوم وتأجيلهم اتخاذ القرار الى اجتماع يعقده رؤساء الأحزاب الأربعة غدا الاثنين .
وفي هذا الموضوع يجب القول إن القائمة المشتركة ستقترف خطأً فاحشا اذا لم توصي رئيس الدولة بتكليف رئيس حزب كحول لفان بيني غانتس بتشكيل الحكومة لأن عدم اتخاذ هذا الموقف معناه افساح المجال أمام رئيس الدولة بتكليف بنيامين نتانياهو بذلك وهذا ما لم يكن أمل الناخب العربي الذي صوَّتَ للمشتركة بنسبة تصويت عالية بهدف افشال بنيامين نتانياهو الذي حرَّضَ على العرب طوال الحملة الانتخابية وقبلها والذي سعى لتشريع القوانين العنصرية التي تضر بالمواطنين العرب واهمها قانون كامينتس وقانون القومية .
وفي هذا المجال يمكن للقائمة المشتركة ان تشترط على غانتس قبل التوصية عليه بموافقته على الغاء هذين القانونين او تعديلهما بما يتلاءم مع مصلحة الجماهير العربية . وغير هذا التوجه من قبل القائمة المشتركة لن يصب في مصلحة المواطنين العرب الذين صوتوا للقائمة المشتركة وساهموا في افشال بنيامين نتانياهو من الحصول على عدد كاف من مقاعد اليمين وعدم تمكنه من الفوز في الانتخابات .
ويظل الأمل كبيرا عند المواطن العربي في أن تتخذ القائمة المشتركة قرارًا صائبا بالتوصية لدى رئيس الدولة بتكليف غانتس وليس بنيامين نتانياهو الذي يأمل المواطنون العرب عدم رؤيته رئيسًا للحكومة بل في السجن بسبب الشبهات التي تحوم حوله من الفساد وخيانة الأمانة والرشاوى وبسب مواقفه العنصرية التي تبناها وصرح بها ضد المواطنين العرب .
: بقلم كمال ابراهيم