أوصت القائمة العربية المشتركة في الكنيست الإسرائيلي ، مساء الأحد، بتكليف زعيم كتلة (كاحول لافان/أزرق أبيض) بيني غانتس، بتشكيل الحكومة الجديدة.
وقدم ممثلو القائمة المشتركة هذه التوصية في اجتماعهم الرسمي مع الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، في مكتبه في القدس المحتلة، في موقف يستهدف على ما يبدو إسقاط رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو.
وتعد هذه أول مرة يقدم فيه النواب العرب في الكنيست الإسرائيلي توصية بتكليف الشخصية المرشحة لتشكيل الحكومة بعد أن كانوا يمتنعون في السابق عن ذلك منذ قيام إسرائيل.
وقال رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة بعد الانتهاء مع الاجتماع مع الرئيس ريفلين:" أوصينا على غانتس لتشكيل الحكومة، ونعارض حكومة وحدة بين الليكود و"كحول لفان".
وأضاف " شعبنا أنجز ٥٠٪ من الطريق لإسقاط نتنياهو واليمين. نحن اليوم نواصل الطريق (..) اليوم يجب أن يعرف كل سياسي أن كل تحريض ضدنا يوجد له ثمن، ثمن باهظ".
وتابع " فرضوا علينا أن نكون ضحية، ولكن لن نقبل أن نكون ضحية مستكينة، بل مقاومة وقادرة ومؤثرة وحاسمة." موضحا بأن "القرار لم يكن سهلا. كان صعب جدًا.. جدًا. ولكن الناس انتخبتنا كي نقود، ونحن نقود بشجاعة."
وقال "بقيت أمور تخصّ شعبنا بحياته اليومية مثل العنف والجريمة وهدم البيوت وغيرها..."
وصرح النائب العربي أحمد الطيبي، من القائمة المشتركة بأن "السياسيين يمرون بمواقف تتطلب منهم إبداء قيادة شجاعة"، وفق ما نقلت عنه الإذاعة العبرية العامة.
وقال الطيبي إن القائمة العربية وضعت نصب عينيها ضرورة إسقاط حكومة نتنياهو.
وذكرت الإذاعة أن التجمع الوطني الديمقراطي، وهو أحد أحزاب القائمة المشتركة أصدر بيانا أعلن فيه رفضه للتوصية بتكليف غانتس.
وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية أمس النتائج "شبه النهائية" لانتخابات الكنيست الـ22 التي جرت الثلاثاء الماضي، على أن تنشر النتائج الرسمية يوم الأربعاء المقبل وتُقدم للرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين.
ووفقاً للنتائج "شبه النهائية"، حصل حزب "أزرق أبيض" على 33 مقعدا، مقابل 31 مقعدا لحزب الليكود، و13 مقعدا للقائمة العربية المشتركة، وشاس 9 مقاعد، و"إسرائيل بيتنا" 8 مقاعد، و"يهودت هتوراة" 8 مقاعد، و"يمينا" 7 مقاعد، و"العمل-جيشر" 6 مقاعد، والمعسكر الديمقراطي 5 مقاعد.