عبر المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، اليوم، عن شجبه واستنكاره للمخطط الاحتلالي الجديد بإقامة بؤرة استيطانية في منطقة المنطار في بادية القدس.
وقال لدى استقباله اليوم وفدا من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، بأن هذه البؤرة الاستيطانية الجديدة تأتي ضمن مسلسل البؤر الاستيطانية التي تعمل عليها سلطات الاحتلال من اجل تقسيم الضفة الغربية منوها بأن هذه البؤر الاستيطانية تحظى بتمويل سلطات الاحتلال ودعمها بهدف السيطرة على الاراضي الفلسطينية .
وقال حنا بأنه "خلال الشهور التسعة الماضية اقيمت تسعة بؤر استيطانية في عدة مناطق في الضفة الغربية، ويبدو ان سلطات الاحتلال تسعى لاقامة جدار من المستوطنات يحيط بالقدس بهدف عزلها عن باقي المحافظات الفلسطينية"، معتبراً ذلك بالخطوة الاخطر لفصل القدس والذي يتمثل بالبؤر الاستيطانية لتغيير وجه وهوية المدينة المقدسة .
وأضاف ان هذه البؤرة الاستيطانية انما يراد منها منافسة حياة البادية الفلسطينية من خلال ما بدأ به المستوطنون من بناء بركسات من اجل ليس فقط السكن بل منافسة طبيعة الحياة الفلسطينية في تلك المناطق البدوية.
وأوضح أن ذلك يأتي في سياق مسعى احتلالي يهدف لضرب جذور الهوية الفلسطينية ، ودعا سيادته ابناء القدس وفلسطين وكافة اصدقاء شعبنا الفلسطيني للمشاركة في النشاطات التي ستقام في خيمة الاعتصام في منطقة المنطار في بادية القدس رفضا لاقامة البؤرة الاستيطانية في تلك المنطقة ولكي نطلق معا وسويا رسالتنا كمقدسيين وكفلسطينيين بأننا نرفض تصفية القضية الفلسطينية ونرفض لما يخطط لمدينة القدس من تصفية وتطاول على مقدساتها واوقافها وانسانها كما اننا نعتبر المستوطنات انما هي تجسيد لسرقة الاراضي الفلسطينية وهي اراض محتلة وبناء المستوطنات عليها انما هو عمل غير قانوني وغير شرعي.