قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، اليوم، بأن "نتنياهو وغانتس هما وجهان لعملة واحدة ومن يظن ان هنالك فرقا بين غانتس ونتنياهو انما يرتكب خطأ فادحا، فالاول هو فاشي عنصري والثاني هو قاتل للاطفال الفلسطينيين وقد قاد الكثير من الاعتداءات الاسرائيلية على شعبنا الفلسطيني".
وأضاف في حديث اذاعي حول موضوع الانتخابات الاسرائيلية ونتائجها، "لا يهمنا كثيرا اذا ما كان نتنياهو او غانتس سيكون احدهما رئيسا للحكومة الاسرائيلية المقبلة فهذا لن يغير من الواقع شيئا ، فالعقلية الصهيونية الحاقدة التي تحكم في اسرائيل والعنصرية هي سيدة الموقف والفرق بين المتنافسين لرئاسة الحكومة الاسرائيلية انهما يتباهيان بكراهيتهما للفلسطينيين وحرصهما على تصفية القضية الفلسطينية وسرقة مدينة القدس من اصحابها".
وأوضح "لا يمكننا ان نفهم الموقف الذي اتخذه البعض بالتوصية لكي يكون غانتس رئيسا للحكومة الاسرائيلية".
وقال "لا تظنوا ان هنالك شيئا سوف يتغير في اسرائيل فاسرائيل التي عرفتموها عام 48 هي ذاتها عام 67 وهي ذاتها اليوم ، تتغير الاسماء ويتبدل الاشخاص ولكي السياسة هي واحدة ، واقولها بصراحة الذي يجب ان يتغير هو واقعنا الفلسطيني وواقعنا العربي ، فلا تراهنوا على من سيقود الحكومة الاسرائيلية القادمة ، راهنوا ايها العرب على انفسكم وعلى وحدتكم وتعاضدكم ووطنيتكم وتشبثكم بهويتكم العربية الفلسطينية".
وأشار إلى أن "اسرائيل تخاف من العرب الوطنيين المحبين لارضهم والمدافعين عن قضية شعبهم ونحن بدورنا نؤكد بأننا سنبقى ندافع عن شعبنا وعن المدينة المقدسة واوقافها ومقدساتها المستهدفة رغما عن كل الضغوطات والابتزازات الممارسة بحق شعبنا الفلسطيني ".
وأضاف "لا تهمنا كثيرا المعادلات السياسية في اسرائيل فما يهمنا هو اولا وحدة شعبنا وان تكون بوصلتنا في الاتجاه الصحيح وان نكون مدافعين حقيقيين عن وجودنا فقضيتنا مع هذا الاستعمار هي ليست قضية حدود بل قضية وجود وهم يريدون للفلسطيني ان يكون منزوع الهوية فاقدا للثقافة الوطنية لكي يكون حسب المقولة الاسرائيلية (عربي توف) والعربي الجيد في المفهوم الاسرائيلي هو العربي المتنكر لقضيته الوطنية وقضية شعبه".
وقال "أما بالنسبة الينا فالعربي الجيد هو الذي يعرف انه عربي وانه فلسطيني وهو في هذه الارض ليس غريبا وليس ضيفا عند احد وهذا الوطن هو وطنه وهذا الشعب هو شعبه وهذه القضية هي قضيته".