التقى وفد السكرتاريا العامة المركزية لاتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "أشد" في الوطن الشتات، برئاسة السكرتير العام للاتحاد وعضو اللجنة المركزية للجبهة يوسف أحمد، الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة.
واستعرض وفد السكرتاريا العامة أمامه أوضاع الاتحاد المنتشر في التجمعات الفلسطينية كافة، داخل الوطن وخارجه، وفي صفوف الجاليات الفلسطينية في الدول المضيفة وفي أوروبا، وأميركا الشمالية والبرازيل وأميركا اللاتينية. متطرقاً الى برامج عمله الهادفة للنهوض بواقع الشباب الفلسطيني وتطوير دوره في مسيرة النضال الوطني والكفاحي لشعبنا في مواجهة الاحتلال وفي الدفاع عن حقوقه الوطنية وانجاز حق العودة، الى جانب دوره في الدفاع عن قضايا وحقوق الشباب والطلبة وتعزيز مشاركتهم في صنع القرار الوطني.
وبدوره أشاد حواتمة بالمسيرة النضالية الشباب الفلسطيني ولاتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني(أشد) الذي سجل حضوراً بارزاً في ساحات وميادين النضال المتعددة, وقدم المئات من الشهداء والجرحى والاسرى في مسيرة الدفاع عن الثورة والشعب، وما زال يتقدم الصفوف في التصدي للاحتلال وفي الدفاع عن الحقوق الوطنية الفلسطينية ، موجهاً التحية للشهيد نسيم مكافح أبو رومي الذي كان ناشطاً في صفوف "أشد" باتحاد لجان الطلبة الثانويين الإطار الطلابي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في الضفة الغربية، واستشهد في منتصف آب الماضي، وأصيب رفيقه الطفل حمودة خضر الشيخ من بلدة العيزرية، بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليهما قرب باب السلسلة المؤدي للمسجد الأقصى.
ودعا حواتمة قيادة (أشد) ومنظماته الشبابية والطلابية للمزيد من العمل والعطاء وتوفير الفرص أمام شبابنا الفلسطيني بالإنخراط في العملية النضالية وتأهيله على الدوام ليتحمل مسؤولياته الوطنية والتاريخية، في النضال من مواقعه المختلفة، في ثنايا المجتمع الفلسطيني، وفي الجامعات والمدارس ومواقع العمل وفي ميادين المواجهة مع الاحتلال، حيث يقوم الشباب بالعبء الأكبر في الدفاع عن الشعب وتقديم التضحيات الكبرى على طريق العودة والحرية والاستقلال.
وشدد على ضرورة اعادة الاعتبار للمؤسسات الوطنية والاتحادات الشعبية في منظمة التحرير الفلسطينية ولا سيما تلك الخاصة بالشباب والطلبة لكي تعبر عن نبضهم وتصون حقوقهم، وذلك من خلال تطبيق القرارات والتفاهمات الموقعة منذ العام 2005، بحيث يعاد بناؤها على قاعدة ديمقراطية وفق نظام التمثيل النسبي الكامل .
وتطرق حواتمة الى الاوضاع الداخلية الفلسطينية والتحديات التي يواجهها شعبنا وقضيتنا الوطنية فأعتبر ان القضية الفلسطينية تمر بأخطر منعطفاتها على الاطلاق لجهة تسارع التطبيقات الميدانية للمشروع الامريكي الاسرائيلي، ولذلك نسعى بكل امكاناتنا من اجل انهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية على ارضية عديد الاتفاقات التي تمت بين الجميع وبما يرسخ العلاقة على اساس المشاركة الفعلية بين جميع قوى الشعب المقاومة ضد الاحتلال وعلى ارضية استراتيجية نضالية جديدة تشكل قرارات المجلسين الوطني والمركزي اعمدتها الرئيسية وبما يعيد الاعتبار لبرنامجنا الوطني المرحلي ولحركة التحرر الفلسطينية, التي تناضل من اجل انهاء الاحتلال والاستيطان, وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران 1967، وهذا ما يعيد بوصلة النضال بالنسبة للشعوب العربية ولحركتها الشعبية, لجهة المساهمة الفاعلة في افشال احدى اهم حلقات المشروع الامريكي الاسرائيلي, المتمثل بالتطبيع وبما يعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية كقضية مركزية لجميع العرب.