افتتحت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، اليوم، مدرسة غازي القواسمي للبنين في مديرية تربية الخليل، بتمويل من الهلال الأحمر الإماراتي على قطعة أرض بتبرع من عائلة الشهيد غازي القواسمي.
وشارك في افتتاح المدرسة ممثلاً عن وزير التربية والتعليم أ.د. مروان عورتاني؛ الوكيل المساعد لشؤون الأبنية واللوزام م. فواز مجاهد، ورفيق الجعبري ممثلاً عن محافظ الخليل، ومدير عام الأبنية في "التربية" م. فخري الصفدي وأسرة الإدارة العامة، ومدير مكتب الهلال الأحمر الإماراتي في الضفة الغربية سامي مكاوي، ومدير تربية الخليل عاطف الجمل، ورئيس بلدية الخليل تيسير أبو اسنينة، ورئيس جامعة بوليتكنك فلسطين عماد الخطيب، وممثلين عن آل القواسمي، وممثلين عن المؤسسات المدنية والأمنية والوطنية، ومجالس أولياء الأمور.
وفي هذا السياق، نقل مجاهد للحضور تحيات الوزير عورتاني، مؤكداً عمق الشراكة مع المؤسسات الدولية والوطنية، مثمناً دورها في مساندة الوزارة لتحقيق رؤيتها وتوجهاتها التربوية التطويرية، مشيراً إلى أن جذور التعاون بين "التربية" ودولة الإمارات الشقيقة ممتدة عبر حقبة متواصلة من التفاهمات والعمل الجاد، إذ دعم الهلال الأحمر الإمارتي البنية التحتية للمدارس وتدشين العديد من الأبنية المدرسية في فلسطين.
وأشاد بتكامل دور المجتمع المحلي بمدينة الخليل والمؤسسات الدولية الشريكة في دعم العملية التعليمية، بما أثمر ببناء هذا الصرح العلمي.
وشكر مجاهد دولة الإمارات وللهلال الأحمر الإماراتي على تمويله بناء المدرسة، شاكراً أيضاً محافظة وبلدية الخليل وإقليم فتح وآل القواسمي والمجتمع المحلي لدعمهم المتواصل ومساندتهم لمسيرة البناء والازدهار في المحافظة، مثمناً الدور المميز لطواقم الوزارة والمديرية وجهودهم المبذولة في سبيل تحقيق هذا الإنجاز.
من جهته، نقل الجعبري تحيات محافظ الخليل اللواء جبرين البكري، مشيداً بجهود وزارة التربية ودعمها للتعليم، شاكراً في الوقت ذاته الداعمين لبناء هذه المدرسة، مؤكداً على طموح الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه كافة بالرغم من المعيقات والعراقيل التي يضعها الاحتلال.
من جانبه، شدّد مكاوي على أهمية دعم المسيرة التعليمية باعتبارها ثمرة من ثمار بناء الدولة الفلسطينية، مؤكداً أن الاستثمار في التعليم يسهم في تحقيق التنمية ويدعم بناء المؤسسات الفلسطينية.
بدوره، تحدث الجمل حول الخطوات التي اتخذتها مديرية التربية لدعم المسيرة التعليمية، والإنجازات على الصعيد التربوي بما تحسين البيئة التعليمية من خلال بناء المزيد من المدارس، والتركيز على التعليم المهني من خلال انطلاق المدرسة المهنية الأولى للبنات "مدرسة الحاج طاهر عابدين الثانوية للبنات" التي توفر تخصصات مهنية مميزة.
وأضاف الجمل أن المديرية حققت أنموذجاً مميزاً في بناء المدارس، وأنه من المنتظر خلال العام الدراسي 2019 -2020 افتتاح عدد آخر من المدارس.
وأكد رئيس بلدية الخليل أن تدشين المؤسسات التعليمية يؤكد على حق الطلبة في التعليم وهو جزء من منظومة الحقوق التي نصت عليها المواثيق والأعراف، مشدداً على أن التعليم يجسد رسالة ثبات وصمود في وجه الاحتلال الصهيوني الذي يسعى لضرب منظومة التعليم ويواصل انتهاك حق الأطفال في التعليم والحياة الآمنة.
من جهته، أكد محمد غازي القواسمي، في كلمته ممثلاً عن آل القواسمي؛ على ضرورة مواصلة دعم التعليم من خلال استحداث وافتتاح الأبنية المدرسية الجديدة، وذلك إيماناً بأهمية التعليم ودوره الفاعل في إعداد الأجيال القادرة على مواجهة التحديات وبناء القطاعات الحيوية، مؤكداً استعداد المجتمع المحلي تقديم كل ما يمكن من دعم ومساندة للتعليم.
وتخلل حفل افتتاح المدرسة عديد الفقرات والعروض الكشفية التي أدّها طلبة المدرسة.