أنهى الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين اليوم الإثنين، مشاوراته مع الكتل البرلمانية التسع التي حازت على أعلى الأصوات في انتخابات الكنيست الإسرائيلي الـ22، داعيا زعيمي حزبي "الليكود" بنيامين نتنياهو و"أبيض أزرق" بيني غانتس لاجتماع ثلاثي.

وقالت الإذاعة العبرية، إن ريفلين أنهى مشاوراته وسيعلن عن قراره بعد تسلمه النتائج الرسمية والنهائية للانتخابات من رئيس لجنة الانتخابات المركزية القاضي حنان ملتسر بعد غد الأربعاء.

ودعا الرئيس الإسرائيلي، كلا من زعيمي حزبي "الليكود" بنيامين نتنياهو و"أبيض أزرق" بيني غانتس المتنافس على تشكيل الحكومة الإسرائيلية إلى اجتماع ثلاثي في مقر الرئاسة مساء اليوم لايجاد حل يمكن من تشكيل حكومة وحدة واسعة.

واجتمع ريفلين اليوم مع ممثلي أحزاب (يهدوت التوراة"، و"يمينا" و"العمل – غيشر" و"المعسكر الديمقراطي) للاستماع إلى توصياتهم بشأن الشخصية التي ستسند إليها مهمة تشكيل الحكومة بعد أن اجتمع أمس مع خمس كتل حزبية حازت على أعلى الأصوات في انتخابات الكنيست (البرلمان) الإسرائيلية في دورتها الـ22.

وتمكنت 9 قوائم من بلوغ مقاعد الكنيست منها على شكل تحالفات أو مستقلة وهي حزب "الليكود" اليميني برئاسة بنيامين نتنياهو وحصل على 31 مقعدا، ومنافسه حزب "أزرق أبيض" بقيادة رئيس أركان الجيش السابق بيني غانتس فحصل على 33 مقعدا بحسب نتائج شبه نهائية للانتخابات والقائمة العربية المشتركة برئاسة أيمن عودة 13 مقعدا، وحزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة أفيغدور ليبرمان 8 مقاعد، و"حزب شاس" 9، و"يهدوت هتوراة" 8، وحزب "يمينا" 8، والمعسكر الديمقراطي 6 مقاعد، وحزب العمل 6 من أصل 120 نائبا يتشكل منهم الكنيست.

وفي هذه الأثناء جدد نتنياهو دعوة، منافسه غانتس إلى تشكيل حكومة وحدة تشمل الطرفين كمخرج من الوضع المتأزم بعد الانتخابات العامة في إسرائيل.

وقال نتنياهو خلال اجتماع لحزبه، إنه يتحدث باسم كتلة اليمين التي يبلغ عدد مقاعدها 55 مقعدا، ويدعو غانتس الذي يقف على رأس كتلى "الوسط – يسار" إلى الانضمام إلى حكومة وحدة تشمل الجانبين بدون استثناء أو استبعاد أو شروط تبعد أي طرف عن هذا الهدف.

من جهته لم يصدر أي تعقيب عن غانتس حول الدعوة الجديدة، إلا أنه في مرات سابقة دعا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية مع الاشتراط على أن يرأسها لوحده باعتباره الفائز في الانتخابات، فيما يحاول نتنياهو البقاء في المنصب الذي يتولاه منذ أكثر من عقد، ومواصلة حكمه كرئيس للوزراء في إسرائيل.

وأدلى الإسرائيليون بأصواتهم الثلاثاء الماضي للمرة الثانية خلال خمسة أشهر بعد فشل نتنياهو ، رئيس الوزراء الأطول في إسرائيل ، في تشكيل ائتلاف حاكم والدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة.