دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الأحزاب الفلسطينية المنضوية تحت اسم القائمة المشتركة في الداخل المحتل إلى وقفة مع الذات لتصويب موقفها بالمشاركة في انتخابات برلمان العدو (الكنيست) وصولاً لتوصيتها بالمجرم الإرهابي غانتس لتشكيل حكومة، والتي تُشكّل سابقة خطيرة في تاريخنا الوطني.
وتساءلت الجبهة في بيان لها، في أي خانة يمكن أن نضع عملية القسم والولاء لدولة الاحتلال داخل برلمان العدو والذي من خلاله يتم تشريع كل السياسات الإجرامية بحق شعبنا ؟، وهل هناك عملية اختلاف بين المجرم نتنياهو والمجرم غانتس الذي تباهى في تسجيلات مصورة بأنه أعاد غزة إلى العصر الحجري خلال العدوان الإجرامي الصهيوني على القطاع عام 2014، وبأنه قتل 1364 فلسطينياً خلال هذه الحرب؟، وهل تصدّق القائمة المشتركة أن غانتس بوارد الاستجابة لطلباتها من أجل ضمان كسب أصواتها؟! والذي رفض في تصريحاته الأخيرة توصية القائمة المشتركة؟، فهو كما القوائم الصهيونية الأخيرة يتعاملون مع القائمة كقطع شطرنج.
وشددت الجبهة بأن شعبنا في الداخل المحتل هو جزء لا يتجزأ من أبناء شعبنا الفلسطيني، ومعركتهم مع المحتل هي معركة وجود أولاً تتقدّم على معركة الحقوق المدنية.
وأكدت الجبهة أن الرهان على حدوث تغييرات في السياسة والأيديولوجية الصهيونية وخاصة تجاه أبناء شعبنا في الداخل المحتل من خلال دعم غانتس كرئيس للوزراء بدلاً من نتنياهو هي محض أوهام، ففي كل الاحتمالات ليس هناك اختلاف جوهري بين برنامج الليكود وبرنامج حزب غانتس الذي أكد عليه في حملته الانتخابية وأهم بنوده ( أن الوحدات الاستيطانية الموجودة "ستُعزّز، والتأكيد على أن القدس هي العاصمة الموحدة لإسرائيل، وتأكيده أن لا انسحاب من هضبة الجولان السورية ...الخ).
وختمت الجبهة بيانها، مؤكدة على ضرورة إعادة بوصلة الصراع إلى مساره الطبيعي عبر استمرار المقاومة ضد هذا الاحتلال الكولونيالي الاستيطاني العنصري، عبر مقاطعة مؤسساته وبرلمانه على طريق نزع شرعيته وصولاً لتحقيق أهداف شعبنا بدحر هذا الكيان العنصري ونيل حقوقنا المشروعة بالعودة والحرية وإقامة الدولة الفلسطينية الديمقراطية العلمانية على كامل التراب الوطني الفلسطيني.