دخل الأسير أحمد غنام (42 عاماً)، من بلدة دورا قضاء الخليل يومه الـ(73) في الإضراب المفتوح عن الطعام رفضاً لاعتقاله الإداري، وسط تخوفات كبيرة على مصيره، وذلك مع استمرار سلطات الاحتلال رفضها تلبية مطلبه، والمتمثل بإنهاء اعتقاله الإداري.
هذا ومن المفترض أن تُعقد اليوم جلسة للأسير غنام في محكمة الاستئنافات العسكرية للاحتلال في "عوفر"، وذلك للنظر في قضية الاستئناف المقدم باسم الأسير على قرار تثبيت أمر اعتقاله الإداري الأخير ومدته شهرين ونصف.
ولفت نادي الأسير إلى أن الأسير غنام وهو أب لطفلين، قد عانى في وقت سابق من الإصابة بمرض سرطان الدم وما يزال يواجه آثارها، عدا عن مجموع الأعراض الصحية الصعبة التي نتجت مع الإضراب، علماً أنه يقاطع إجراء الفحوص الطبية منذ (15) يوماً.
وكانت سلطات الاحتلال قد أصدرت أمر اعتقال إداري جديد بحق الأسير غنام خلال الإضراب وثبتته، رغم ما وصل له من وضع صحي صعب وخطير، وذلك بدعوى وجود "ملف سرّي".
وبجانب الأسير غنام يواصل أسيران إضرابهما المفتوح عن الطعام وهما: إسماعيل علي من بلدة أبو ديس وهو مضرب منذ (63) يوماً، وطارق قعدان من محافظة جنين منذ (56) يوماً.
يُشار إلى أن الأسرى الثلاثة يقبعون في عزل معتقل "نيتسان الرملة"، في ظروف صعبة وقاهرة، يرافق ذلك جملة من الإجراءات الانتقامية التي تنفذها إدارة معتقلات الاحتلال بحقهم، وذلك في محاولة لكسر إرادتهم، وسلبهم إنسانيتهم، وحرمانهم من حقوقهم، فمنذ بدايتهم للإضراب حرمت عائلاتهم من زيارتهم، وعرقلت زيارات المحامين لهم، وشرعت بعمليات نقل مكثفة لإنهاكهم.
وبالأمس تعرض الأسير طارق قعدان إلى وعكه صحية تسببت بسقوطه على الأرض، وإصابة رجله اليمنى بكسر.
هذا واعتبر نادي الأسير أن استمرار سلطات الاحتلال على موقفها المتمثل برفض الاستجابة لمطلب الأسرى، الهدف منه هو إيصال المضربين إلى مرحلة خطيرة تتسبب بإصابتهم بأمراض يصعب علاجها لاحقاً، ويدعم هذا الرفض قرارات المحاكم العسكرية التي تشكل أداة مركزية في عملية الانتقام الممنهجة بحق الأسرى المضربين.