بضغط من اليمين المتطرف المؤيد لاسرائيل، وفي سياق محاربة المحتوى المؤيد للقضية الفلسطينية في أوروبا، أغلق موقع Okpal-Ulule ( صفحة دعم فلسطين) التابعة لرابطة فلسطين ستنتصر الفرنسية.
وأدان ناطق باسم الرابطة هذا "التواطؤ" بين إدارة الموقع واليمين المتطرف العنصري ودورهم "الخبيث" في محاربة كل الأنشطة والمواقع الالكترونية الداعمة للقضية الفلسطينية.
وأضاف الناطق أنه "تلقى رسالة الكترونية من الموقع تحذر من إمكانية اغلاق صفحة الرابطة، تحت مبرر أن هذه الصفحة تنتهك بنود الاستخدام، وعلى رأسها دعم الكفاح المسلح، وهو ما ظهر واضحاً في ميثاق الرابطة، وقد ردت الرابطة على ذلك بالاستئناف على قرار الاغلاق، وتأكيدها أن موقف الرابطة ينسجم مع قرارات الشرعية الدولية ومؤسسات الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، بما في ذلك قرارها رقم 43/37 عام 1982 والذي ينص على ( شرعية نضال الشعوب من أجل الاستقلال ووحدة الأراضي والتحرير من الهيمنة الاستعمارية والأجنبية والاحتلال الأجنبي بكل الوسائل المتاحة بضمنها الصراع المسلح)، بما في ذلك المادة 21 من القرار التي تدين أنشطة " إسرائيل" التوسعية في الشرق الأوسط بما فيها القصف الدائم للمدنيين الفلسطينيين والتي تحقق عقبة أمام تحقيق تقرير المصير للشعب الفلسطيني والوصول لاستقلاله.
واعتبرت الرابطة أن قرار الإغلاق بمثابة تساوق ودعم للسياسة الاحتلالية الإسرائيلية التي تمارس العنصرية والفصل العنصري، وهي جزء لا يتجزأ من محاولات عديدة لإسكات أي صوت داعم لفلسطيني في أوروبا وفرنسا، مشيرة أنه في السنوات الأخيرة تصاعدت الهجمات ضد المنظمات الداعمة لفلسطين، وتم اغلاق حسابات مؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني مثل ( جمعية Paypal وجمعية France Palestine (AFPS) أو الاتحاد اليهودي الفرنسي من أجل السلام (UJFP) في عام 2018 ، وإغلاق حسابات شبكة صامدون لدعم الأسرى في إبريل عام 2019، كما وتجري محاولات لتجريم حملة المقاطعة BDS في فرنسا، وكذلك في بلدان أوروبية أخرى.
وطالبت الرابطة في ختام رسالتها إدارة الموقع بالتوقف عن هذا السياسة التمييزية والمعادية لحقوق الشعب الفلسطيني، واسترداد كامل المبلغ المُحَصّل.