طالب مدير دائرة شؤون اللاجئين في حركة حماس إياد المغاري، الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بدعم الاونروا مالياً وسياسيا والتصويت لصالح تجديد ولاية عملها حسب التفويض الممنوح لها بالقرار 302 ، التزاماً امام مسؤولياتها وحفاظاً وحماية لدور الأونروا الحيوي باعتبارها الجهة الدولية الوحيدة المعنية بإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين لافتا الى ان الوظيفة التي أنشأت الأونروا من أجلها لا زالت قائمة مع غياب الحل السياسي لقضية اللاجئين الفلسطيني طبقا لما ورد في القرار 194 .
ودعا الدول المانحة للأونروا بعدم الانصياع للضغوط الامريكية والاسرائيلية بوقف تمويلها للأونروا ورفض المساعي الامريكية - الاسرائيلية للالتفاف على قرار التفويض أو تغييره او المساس بولايتها .
واعتبر المغاري ان موقف الأمم المتحدة الذي عبر عنه امينها العام انطونيو غوتيريش الداعم للأونروا "باعتبار عملها الذي تقوم به حيوياً للاجئين الفلسطينيين في جميع أنحاء المنطقة، ويشكل قوة للاستقرار في الشرق الأوسط" يجب ان يُبنى عليه تحرك الدول العربية المضيفة للاجئين في حشد الدعم السياسي والمالي للاونروا ودعم تجديد تفويضها وقطع الطريق امام التحرك الامريكي لانهاء دورها .
وطالب المغاري الاتحاد الاوروبي والدول المضيفة وجامعة الدول العربية التحرك باتجاه دفع الدول التي علقت مساعداتها عن الاونروا التراجع عن قرارها و المساهمة في تغطية العجز المالي الذي يقدر بـ 120 مليون دولار لما تحمله من رسائل سياسية مهمة في دعم الأونروا وتجديد تفويضها وقطع الطريق امام أي تحرك يعيق تجديد تفويضها .
من جهة أخرى رفض الباحث في مركز اللاجئين للتنمية المجتمعية د. سمير أبو مدلله حملة التحريض والتشويه التي تتعرض لها الأونروا والتي تخدم مخططات تصفيتها وتأليب الدول المانحة باتجاه تعليق أو وقف مساعداتها المالية للاونروا وعدم التصويت لصالح تجديد تفويضها.
واكد على ضرورة توفير الدعم والاسناد العربيين لكي يتمكن الشعب الفلسطيني من الحفاظ على ارضهم وحقوقهم ومواجهة كافة الاحتمالات التي تقتضيها التحديات الراهنة ، والعمل بشكل دائم مشترك لحشد التأييد الدولي السياسي والمالي لوكالة الغوث لتجديد تفويضها بما يمكّنها من الاستمرار في القيام بواجباتها وخدماتها إزاء أكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني، وفق تكليفها الأممي من خلال استثمار مواقف الاتحاد الاوروبي وروسيا وايرلندا وفرنسا وتركيا واليابان وبريطانيا وفنزويلا وغيرها من الدول الأوربية والغربية والاسيوية الرافضة لقرار الادارة الامريكية بوقف مساعداتها للأونروا واعلانها عن مساهماتها بتمويل اضافي جديد لميزانيتها .
من جهته أكد مدير عام "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين" في لبنان علي هويدي على ان الاونروا منذ انشائه وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 302 جسدت الالتزام الدولي تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين لافتا الى ان استمرار الاونروا في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين لا غنى عنها لتحقيق الحياة الكريمة للاجئين ولتحقيق الاستقرار في المنطقة الى ان يتم تنفيذ القرار 194
ورفض هويدي استخدام التحقيقات الداخلية الذي يجريه مكتب الاخلاقيات في الأمم، حول الاتهامات باستغلال السلطة وقضايا فساد من قبل مسؤولين في وكالة الغوث الدولية، (الاونروا) كأداة من قبل بعض الدول للمساس بالمهام المناطة بها الاونروا حسب قرار إنشاءها رقم 302 لافتا الى وجود الكثير من التقارير العالمية التي تشيد بأداء الاونروا وكان آخرها التقرير الأخير الصادر عن "شبكة تقييم الأداء المنظمات المتعددة الأطراف" "MOPAN"، لهذا العام 2019 الذي أكد على أن الاونروا منظمة كفؤة ومرنة وحازمة وحققت نتائج إنسانية وانمائية في بيئة مليئة بالتحديات ومحدودة الموارد .
واكد هويدي أن عمل وكالة الغوث الدولية والتي تشكل حافظة مهمة لحقوق اللاجئين الفلسطينيين في أروقة الأمم المتحدة بشكل خاص والمجتمع الدولي بشكل عام إضافة إلى الواجب الإنساني النبيل الذي تقوم به نيابة عن المجتمع الدولي، وعدم المساس بالتفويض الممنوح للاونروا استناداً لقرار إنشائها رقم 302 لعام 1949، إلى حين حل قضية اللاجئين، واستمرارها في تقديم خدماتها، الصحية والتعليمية والإغاثة الاجتماعية، لأكثر من 5 ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين لديها، وذلك حسب التفويض الأممي الممنوح إليها