قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن إسرائيل توظف السلطة القضائية لحرمان الفلسطينيين من تنظيم مباراة "إياب" نهائي كأس فلسطين لكرة قدم.

وعبّر المرصد ، في بيان صحفي، عن أسفه البالغ إزاء تصديق المحكمة المركزية في مدينة القدس المحتلة، على قرار السلطات الإسرائيلية عدم منح تصاريح دخول الضفة الغربية لأغلب لاعبي فريق خدمات رفح وطاقمه، للعب مباراة إياب نهائي كأس فلسطين مع فريق مركز شباب بلاطة، بذريعة "الخطر الأمني".

واعتبر المرصد أن ذلك "انتهاك واضح وغير مبرر لأبسط الحقوق الإنسانية المكفولة في القانون الدولي".

وأضاف: "القرار يُظهر بما لا يدع مجالا للشك، سياسة الفصل العنصري التي تمارسها السلطات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، والتي تمثلت في حرمان الفلسطينيين التنقل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وألقت بظلالها على كافة قطاعات الحياة الأساسية في الأراضي الفلسطينية".

والإثنين الماضي، رفضت المحكمة المركزية في مدينة القدس، التماسا تقدمت به جمعية "جيشاه ـ مسلك" الإسرائيلية، باسم نادي خدمات رفح، ضد رفض طلباتهم للحصول على تصاريح دخول الضفة.

وقدمت النيابة الإسرائيلية معلومات كاملة عن اللاعبين، والطاقم الفني للفريق لقاضي المحكمة المركزية، قبل أن يقرر الأخير التصديق على توصية "الشاباك"، برفض طلبات خروج 23 فردا من أصل 35، بحجة أنهم يشكلون "خطرا أمنيا"، وفق بيان المرصد.

 وذكر المرصد "أن كأس فلسطين هو مشروع معترف به من الاتحاد العالمي لكرة القدم (فيفا)، والذي يتجاهل حتى الآن قرار المنع الإسرائيلي الصادر في يوليو (تموز) الماضي".

وأقيمت مباراة الذهاب بين الفريقين الفلسطينيين على ملعب رفح البلدي جنوب قطاع غزة في 30 يونيو/ حزيران الماضي، وانتهت بالتعادل بهدف لكل فريق.

وكان من المقرر أن تجرى مباراة الإياب في الأول من يوليو/ الماضي. وتقام في كل عام سلسلة مباريات في بطولة كأس قطاع غزة والضفة الغربية، من أجل اختيار الفائز في كلتا المنطقتين، تمهيدا لمباراة نهائية تجمع الفريقين الفائزين لتحديد هوية حامل بطولة كأس فلسطين المعترف بها من قبل "فيفا".