رفقا يا ايها الراي العام بالقوارير

بقلم: سهيله عمر

ان يكون هناك صراعات حزبيه على الحكم ويتم استخدام ابواق اعلاميه للتحريض ضد الخصم لتحقيق مصالح حزبيه خاصه فهذا تعودنا عليه في عالمنا المسيس حتى النخاع اليوم.
لكن ان تتطرق هذا الابواق بهذه الفجاجه لنساء سواء كن احياء او حتى اموات هن الان عند ربهن ولا تستطعن الرد فهذا لا نفهمه ولا نتقبله وتقشعر له الابدان. ومن ثم يتوجب على الراي العام ان يطلق صرخاته لنبذ هذا النهج وقد اصبح الاعلام هو اعلام الفيس بوك واليوتيوب الذي يكون بدون ادنى رقابه ومن ثم يصعب التحكم بما ينشر خلاله، وكل من خطر على باله اطلاق اشاعه يطلقها ويهرب..
وللتقريب ساطرح امثله حيه لبعض من خاضوا في سير النساء بطريقه شنيعه من الشخصيات المعروفه خلال الاعلام عبر اليوتيوب والمواقع الاجتماعيه/:
-عندكم المعارض الاردني المسيحي اللاجيء في النرويج عوني حدادين. تجده يكن العداء للعائله المالكه بالاردن لاسباب سياسيه بحته كونه معارض. وتجده يكن العداء بالاخص للملكه رانيا ويصورها انها الحاكم الناهي في الاردن. وهي من تضع المخططات والسياسات من خلال المقربين لها. وهذا لا يتناسب كليا مع تصريحاتها وحجم ظهورها الاعلامي. وصراحه لا اجد تفسير لهذا العداء للملكه رانيه الا انها فلسطينيه الاصل. واليوم يذهب عوني حدادين لبعيد وينشر اشاعات قذره تقشعر لها الابدان في حق ام الملك حسين الاميره صفيناز التي وافتها المنيه من سنوات طوال ولا يوجد لها حتى صور على مستوى الاعلام الا ما ندر. وكأنه لا يعلم انه لا يجوز ذكر الميت بسوأ بكافه الاديان، وانه يجب ان ينحى عن اي خصومات سياسيه او شخصيه. ودائما تجده يذيل اشاعاته بعذر اقبح من ذنب، ان من حقه انه يكذب كما يكذبون.
-ومثال اخر اسامه فوزي الذي يتلذذ في الخوض في الحديث عن نساء حكام الخليج والعرب واشاعه ما يشاء عنهن عدا بعض الدول التي تموله كقطر وتركيا وسوريا. وكل حديثه عن نساء مجهولات لا يعرف عنهن احد. بل يعترف ان مصدر معلوماته ايميلات مجهوله المصدر. والغريب انه يخضع ذلك لنظام الدفع والاجنده السياسيه. بدليل انه كان يهاجم بعض الاميرات كالشيخه موزه والملكه رانيا والاميره هيا. ثم اصبح اكثر المدافعين عنهن. ولا يوجد تحليل الا انه استلم شيك ليرحمهم من هجومه عليهن. وانا اتسائل ان اسامه فوزي كان يدعي الاسلام، الا يعرف ان الرجال في المجتمع الشرقي شعبا وقيادات يخفون نسائهم سواء كن زوجات او امهات او بنات خشيه عليهن من التحرش والملاحقه والاشاعات ؟؟ فهل ياتي امثاله ليشيعوا ما يشاءون عن حياتهم الخاصه وعن نساء لا نعرف حتى صورهن فقط ليجذب اليه متابعين؟؟
-ومثال اخر هو الاشاعه التي لاحقت الاميره هيا بعد هروبها مع ابناءها من زوجها في دبي. واني اتسائل، هل يتم الطعن حتى في خوف المراه من زوجها الحاكم ذو النفوذ من ان يغدر بها. ام ان على المراه ان تصبر في بيت الطاعه وتنتظر حتفها. وهل تهرب امراه من زوجها الملياردير بصحبه ابناءها ولديها ابنه بالغه وابن في الثامنه من العمر بهدف الخيانه. وهل ابناءها سيقبلون الحياه مع امهم ان كانت خائنه لابيهم. ثم هل اصلا سن الاميره هيا التي بلغت من العمر 46 سنه او حسبها ونسبها يسمح باطلاق هذه النوعيه من الاشاعات. ما بالكم الا تعقلون ؟؟
- واليوم ظهرت موضه اشاعه ان ام الرئيس السيسي يهوديه ومن ثم ايضا ام بنت خالته زوجه الرئيس السيسي ايضا يهوديه. وهو امر يقشعر له الابدان. السيده ام الرئيس السيسي قد توفت الله يرحمها. الله فقط يحاسبها على دينها وعملها. وهل يملك احد بالكون ان يشكك في اسلام شخص قال لا اله الا الله محمد رسول الله. ثم كل النساء في عائله السيسي اصلا محجبات. ابشع شيء في حق اي انسان ان تشوه طاعته لله وتدعي عليه دينا غير دينه الذي عاش به حياته . هل اخذت معها الان للملأ الاعلى الا ايمانها وطاعتها لله ؟؟
- وحتى في قضيه المرحومه اسراء غريب، مع انه قتلت بحثا وتم توجيه ادله ادانه للمتهمين الذين تم اشتباه ادله ضدهم، ليحكم القضاء بشأنهم. ومفترض ان تنتهي القضيه،ويكون الحكم لله والقضاء. الا انه تم استغلال القضيه ايشع استغلال لنشر كل ما لا يخيل من اشاعات بهدف زرع الفتنه في المجتمع الفلسطيني والتاثير على سير القضيه وهدم سمعه عائله المرحومه اسراء واسره زوج اختها. والغريب ان هذه الاشاعات تبين كذبها وهي تصدر من اسماء وهميه كمنار حويطات وربا لا علاقه لهن باسراء من قريب او بعيد ولا يقمن حتى بفلسطين ولهن مأرب الله اعلم بها.
تركيز بعض الابواق الاعلاميه للمعارضين السياسيين على العنصر النسائي في هجومهم امر لا يطاق ولا نقبله جمله وتفصيلا. فاتقوا الله ؟؟ ولا اجد تفسير الا ان هذه الابواق تعرف ان الرجال العرب لا يتحملون ان تثار اشاعات على نساءهم ومن ثم سيضطروا ان يبعثوا شنطه نقود او شيك لسد بوق مروجي الاشاعات عن الخوض في خصوصياتهم واثاره الاشاعات عن نساءهم.
ان تكون للشخص مطالب وحقوق ويأس من الوصول لحقه، فاليطالب بحقه علانيه، الا اعيب ذلك. لكن من لديه حق فهو يتحدث عن مظلمته هو تحديدا ولا يعتمد على نشر اشاعات كاذبه بهدف الفتنه او شيطنه الطرف الاخر للوصول الى مكاسب. وصاحب الحق لا يلجأ لبوق مأجور ومروج اشاعات ليأتي له بحقه، بل يطالب هو به. هل انساهم الشيطان تعاليم ربنا في حرمه الغيبه والنميمه واساءه الظن:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ (12)"
سمعه المراه كالزجاج. ولهذا شبه الرسول النساء بالقوارير واوصانا بحسن معامله النساء. اي كلمه تخدش شرف المرأه لان الراي العام يترقب اخبار النساء. والناس مستويات في الفهم والاخلاق منهم، وفيهم سماعون لهم. فما بالكم ان يطعن تاره في شرفها وتاره في دينها وتاره في علمها وتاره في اخلاقها وتاره في جمالها، فقط لانها مستضعفه. وعندما تبحث عمن ينصرها من اي ظلم تتعرض له، يتعذر عليها ايجاد وساطات لانها امرأه او قد تتعرض للابتزاز وسوأ المعامله لطلبها العون. فتغرق في عالم مليء بشياطين الانس.
رفقا ايها الراي العام بالقوارير.. تحسبونه هينا وهو عند الله عظيم

سهيله عمر
[email protected]