حذّر مسئول في أونروا، من خطورة الوضع السياسي الذي تمر به الوكالة الدولية، واصفًا إياه بـ "المخيف".
وقال مدير عمليات أونروا في قطاع غزة ماتياس شمالي خلال لقاء مع صحفيين في غزة، إن الوضع السياسي الذي تمر به الوكالة مخيف أكثر من الأزمة المالية التي تعاني منها منذ أعوام، معتبرًا أن الأوضاع في القطاع تغلي وقد تنفجر في أية لحظة.
وأكد شمالي، ضرورة إيجاد حل عادل وشامل لقضية اللاجئين الفلسطينيين بعد مرور 70 عامًا على بدء عمل الوكالة الدولية، مشددًا على أن المنظمة الدولية ستواصل عملها إلى حين إيجاد ذلك الحل.
وأشار إلى أن دولًا ما تزال تدعم تجديد تفويض عمل "أونروا" خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في منتصف نوفمبر المقبل، برغم التصريحات الأمريكية التي شككت في حيادتها ونزاتها.
وتوقع شمالي، أن يتم اتخاذ قرار التفويض للوكالة في بداية ديسمبر المقبل، مؤكدًا أنه لم يتم طرح أي ملف له علاقة بتفويض أونروا من الدول الأعضاء بالجمعية العمومية للأمم المتحدة.
ولفت إلى أن الوكالة ما تزال تعاني من فجوة مالية بقيمة 120 مليون دولار، منها 30 مليون دولار متعلّقة ببرنامج المساعدات الغذائية المقدّمة فقط لقطاع غزة، محذرًا من توقف تلك المساعدات خلال نهاية العام الجاري بسبب نقص الأموال.
وقال شمالي إن عدم تغطية العجز المالي قد يجعل من تقديم دفعة جديدة من المساعدات الغذائية "أمرًا ضبابيًا"، داعيًا المجتمع الدولي إلى تغطية العجز لضمان استمرار الوكالة في تقديم خدماتها، وخاصة الغذائية.
وأعرب شمالي، عن تخوفه من الوضع العام في قطاع غزة المحاصر من قبل إسرائيل من أكثر من 12 عامًا، قائلا إن "الوضع في غزة يغلي رغم الهدوء النسبي".
وحذر من انفجار الأوضاع بشكل مفاجئ جرّاء ارتفاع نسب البطالة بين الشباب والأسر المعتمدة على المساعدات الغذائية وغياب رؤية مستقبلية آمنة، مشيرًا إلى أن 30 % من مراجعي عيادات الوكالة في غزة يشكون من ضغوطات نفسية وإحباط في ظل استمرار الحصار.