دعا منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، اليوم الخميس، لتجسيد التضامن العالمي مع الصحفي الفلسطيني بوقف انتهاكات الاحتلال بحقه.
ودعا المنتدى في بيان صحفي جميع الأطراف ذات الصلة والمعنية بالحريات الإعلامية والمدافعة عن حقوق الصحفيين إلى ترجمة تضامنها مع الصحفي الفلسطيني عبر برنامج عملي لحمايته ودعمه بمختلف أشكال الدعم بما يمكنه من مواصلة دوره المهني بعيداً عن كل أشكال الضغوط والترهيب.
كما دعا لإطلاق سراح الصحفيين الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي دون ذنب أو جريمة سوى ممارسة عملهم الإعلامي المكفول بالقوانين والأعراف الدولية والإنسانية.
وطالب الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية باتخاذ خطوات عملية لملاحقة ومحاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمهم المتواصلة بحق الصحفيين الفلسطينيين.
ودعا المنتدى إلى إيلاء أكبر اهتمام بمتابعة ملف الصحفيين الجرحى خلال مسيرات العودة.
وجدد التأكيد على ضرورة ترتيب البيت الداخلي للصحفيين الفلسطينيين بما يعزز قدرتهم على مواجهة التحديات والمخاطر المحدقة بهم لاسيما في ظل الاستهداف الممنهج من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
نص البيان
بيان صحفي
منتدى الإعلاميين الفلسطينيين يدعو لتجسيد
التضامن العالمي مع الصحفي الفلسطيني بوقف انتهاكات الاحتلال بحقه
مجدداً، ينكأ اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني جراحه الغائرة جراء الانتهاكات المتواصلة بحقه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي الممعنة في التنكر لكل المبادئ والقوانين والأعراف الدولية والإنسانية الخاصة بحماية الصحفيين عبر مضيها في تغذية رصيدها الإجرامي وسجلها الدموي بإطلاق العنان لجنودها باستهداف الصحفيين بشتى الوسائل، وبشكل ممنهج وعنيف لمنعهم من فضح جرائمهم ونقل الصورة الحقيقية للاحتلال إلى العالم، إذ سجلت مئات الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ويأتي اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني في وقت يقبع فيه أكثر من عشرين صحفي في سجون وزنازين الاحتلال الإسرائيلي في ظل ظروف اعتقالية بائسة أفضت لاستشهاد الصحفي بسام السايح مؤخراً، فضلاً عن العشرات من الصحفيين الذين يجري احتجازهم لساعات أو اعتقالهم لأيام وقمعهم بالاعتداء الجسدي والمعنوي ومصادرة معداتهم.
إن اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني يشكل محطة ينبغي التوقف عندها طويلاً، فلا تكفي بيانات التضامن الخالية من أي خطوات عملية وجادة من أجل حماية الصحفي الفلسطيني ودعم صموده وتعزيز قدرته على مواصلة واجبه المهني والوطني، بل آن الأوان لتقف مختلف الأطراف المحلية والدولية عند مسؤولياتها، وفي مقدمة ذلك، السعي الحثيث لمحاكمة ومحاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمهم بحق الصحفيين وانتهاكاتهم المتواصلة لحرية الرأي والتعبير.
وبشيء من المرارة والأسى، نتساءل عن جدوى المادة 79 من البروتوكول الإضافي الملحق باتفاقية جنيف 1949 لحماية المدنيين بالنزاعات العسكرية والتي نصت على أن الصحفيين المدنيين الذين يؤدون مهماتهم في مناطق النزاعات المسلحة يجب احترامهم ومعاملتهم كمدنيين، وحمايتهم من كل شكل من أشكال الهجوم المتعمد، شريطة ألا يقوموا بأعمال تخالف وضعهم كمدنيين، وغير ذلك من القوانين التي يضربها الاحتلال عرض الحائط صباح مساء دون أدنى اعتبار للمجتمع الدولي ومنظماته المعنية بحرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة وحماية الصحفيين.
إننا في منتدى الإعلاميين الفلسطينيين وبمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني، نؤكد على التالي:
أولاً: نبرق بالتحية والتقدير لفرسان الإعلام الفلسطيني الذين يسطرون أروع آيات التفاني والتضحية في سبيل فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي ونقل مظلومية الشعب الفلسطيني للعالم أجمع، ونشد على أياديهم لمواصلة دورهم الوطني وواجبهم المهني.
ثانياً: ندعو جميع الأطراف ذات الصلة والمعنية بالحريات الإعلامية والمدافعة عن حقوق الصحفيين إلى ترجمة تضامنها مع الصحفي الفلسطيني عبر برنامج عملي لحمايته ودعمه بمختلف أشكال الدعم بما يمكنه من مواصلة دوره المهني بعيداً عن كل أشكال الضغوط والترهيب.
ثالثاً: ندعو لإطلاق سراح الصحفيين الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي دون ذنب أو جريمة سوى ممارسة عملهم الإعلامي المكفول بالقوانين والأعراف الدولية والإنسانية.
رابعاً: نطالب الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية باتخاذ خطوات عملية لملاحقة ومحاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمهم المتواصلة بحق الصحفيين الفلسطينيين.
خامسا: ندعو إلى إيلاء أكبر اهتمام بمتابعة ملف الصحفيين الجرحى خلال مسيرات العودة.
سادسا: نجدد التأكيد على ضرورة ترتيب البيت الداخلي للصحفيين الفلسطينيين بما يعزز قدرتهم على مواجهة التحديات والمخاطر المحدقة بهم لاسيما في ظل الاستهداف الممنهج من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.